قال الدكتور صلاح محمد وكيل بحوث بالمعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية، أن القيادة السياسية أولت اهتماماً كبيراً بمشروعات الاستزراع السمكى، لما لها من مردود إيجابى فى توفير الغذاء الملائم للمصريين من ثروة سمكية وتحقيق الاكتفاء الذاتى، لافتًا إلي أن مصر على أعتاب الاكتفاء الذاتى من الأسماك.
وأوضح صلاح محمد، فى تصريح خاص لبوابة «عالم المال» أن إنتاج مصر من الأسماك 2.2 مليون طن سنويًا، منها 80% من الاستزراع السمكى و 20% من المصايد الطبيعية من كافة البحيرات، وهو ما يؤكد على أهمية الاستزراع السمكى، مضيفًا أنه يوجد أنظمة عديدة للاستزراع السمكى منها، الاستزراع الغير مكثف، وشبه المكثف وهذا النوع يتم استخدامه كثير من قبل المزارعين، فضلًا عن الاستزراع المكثف وهذا النوع استخدامه أقل، نظرًا لأنه يحتاج إلى تقنية عالية، ورأس مال كبير.
وأكد وكيل بحوث بالمعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية، أنه كلما ارتفعت جودة الأعلاف ارتفعت الانتاجية، مما ينعكس على معدل التحويل للسمكة، مشيرُا إلى ضرورة استغلال مياه الأسماك فى رى النباتات، نظرًا لأنها تمد النباتات بالعناصر الغذائية التى يحتاجها، حيث توفر حوالى 50% من السماد المستخدم للنباتات.
تصدير 35 ألف طن سنويًا
وقال الدكتور صلاح مصيلحي، رئيس هيئة الثروة السمكية، التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، فى تصريحات له مسبقًا، إن مصر حققت الاكتفاء الذاتي من إنتاج بروتين الأسماك، بجانب تصدير ما يقرب من 35 ألف طن سنويًّا.
مضيفًا إنه يتم استيراد 300 ألف طن من الأسماك المملحة والأنواع غير الموجودة بمياه البحرَين المتوسط والأحمر أو نهر النيل، مشيراً إلى أن الإنتاج الكلي لمصر بلغ 2.2 مليون طن سنويًّا.
وأضاف رئيس الهيئة، أن استهلاك المواطن المصري من الأسماك بلغ 21 كيلوجرامًا سنويًّا؛ وهو مقارب للرقم العالمي، لافتًا إلى أن الهيئة كانت تحتاج إلى تطوير المزارع السمكية لأسماك المياه البحرية؛ وهو مفرغ الكيلو 21 الذي كان ينتج 3 ملايين زريعة في عام 2014، بينما الآن ينتج 15 مليون زريعة.
تطوير 4 مفرغات جديدة
ولفت مصلحي إلى أنه خلال السنوات الخمس المقبلة سوف يتم إنتاج الأسماك المستوردة؛ للتحول من الاستيراد إلى التصدير؛ خصوصًا بعد تطوير 4 مفرغات جديدة؛ أحدها عملاق بالإسماعلية، ومفرغ في منطقة “أشتون الجميل والرسوة” بمحافظة بورسعيد، ومفرغات محريات بطاقة 500 ألف زريعة محريات.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن المفرغات البحرية تتيح تصدير الدنيس والقاروص والبلطي الأحمر، بالإضافة إلى عمل مركز تدريب عالمي طبقًا لاشتراطات الاتحاد الأوروبي؛ مما يعود بالفائدة على مربي الأسماك والصيادين وتصدير الأسماك البحرية.