حالة من الجدل
أثيرت على صفحات التواصل الاجتماعي في مصر خلال الآيام القليلة الماضية وبخاصة على
صفحات تجمع السيدات، بعدما انتشرت مقاطع فيديو تظهر منع سيدات وفتيات يرتدين
الحجاب من نزول حمامات السباحة والشواطئ في أكثر من منتجع سياحي.
ازدادت حالة الغضب
وبدأت الفتيات في مشاركة وقائع حدثت لهم بالفعل داخل المنتجعات السياحية ، بعد أن
نشر مصطفى حسن أحد الملاك بمنتجع سياحي شهير ما حدث مع زوجته المحجبة بعد أن قررت
النزول لحمام السباحة داخل القرية.
وأظهر الفيديو
الذي شاركه مصطفى حسن عبر صفحته بموقع فيس بوك، اعتراض بعض سكان القرية على نزول
زوجته لحمام السباحة وهي ترتدي البوركيني (المايوه الشرعي) لأنه ملوث للماء وأيضا
لا يتناسب مع تعليمات واضعها ملاك القرية التي تشترط على من يذهبون لشراء وحدات
سكنية أن لا يكون من بينهم سيدات يرتدين الحجاب.
ربما واقعة زوجة
مصطفى حسن ليست الأولى، ولكنها نجحت في تحريك أكبر عدد ممكن من السيدات المحجبات
اللاتي قررن الخروج عن صمتهن و سرد ما تعرضوا له سابق عبر جروبات السيدات وبخاصة
أكبر تجمع للسيدات المحجبات عبر الفيس بوك “سيرفيفنج حجاب” surviving
hijabe”،
الذي تضامنت صاحبته منال رستم مع الفتيات اللاتي تعرضن لتنمر وقررت عرض كل تجاربهن عبر
الصفحة.
منع المحجبات أو
من يرتدين البوركيني، من نزول حمامات السباحة لم يكن داخل قرى سياحية فقط وإنما
داخل بعض النوادي وعلى شواطئ خاصة التي تضع ضمن لائحتها شروطا بعدم نزول من يرتدين
المايوه الشرعي أو البوركيني، الأمر الذي دفع فتيات كثيرات لتدشين هاشتاجات لدعم
ارتداء المايوه الشرعي “البوركيني” على شواطئ مصر وداخل المنتجعات
السياحية.
وقابل البعض من
مستخدمي صفحات التواصل الاجتماعي الفيديوهات التي تظهر هجوما على مرتديات
البوركيني بالدعم للمحجبات في مصر، في حين رفض كثيرون أن يتشاركوا نفس حمام
السباحة مع من يرتدين المايوه الشرعي لأنه مؤذي للعين ولأسباب أخرى سردوها في
تعليقات هاجموا بيها صاحبات الفيديوهات.
وذهب البعض إلى
اقتراح منع دخول المحجبات مرتديات البوركيني للساحل الشمالي، وهو ما نفاه علي غنيم، عضو
مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، في تصريحات تليفزيونية معلقا على قانونية منع ارتداء المايوه الشرعي في حمامات
السباحة أو البحر، ليقول”الموضوع ده
أثير أكتر من مرة وغرفة الفنادق تصدت للظاهرة دي، وبعتت منشور لكل القرى والفنادق
بالسماح بنزول السيدات بالمايوه الشرعي”.
وأوضح أن المانع الوحيد لنزول
المحجبات هو مخالفة التعليمات الصادرة من وزارة السياحة بارتداء الملابس المخالفة
ولكن طالما أن مايوه حريمي معتمد ومسموح له، كما أن المايوه الشرعي مسموح بارتداءه
في جميع القرى والفنادق السياحية.