قال المهندس أيمن عبد الفضيل رئيس شركة ريف فوود، أحد مصنعى الزيتون فى مصر، أن هناك تخوف من فقدان مصر لفرص التسويق للخارج، نظرًا لفقدان ضوابط التسعير ما بين حلقة الزراعة والصناعة، بالإضافة لتلاعب المزارعين بالأسعار طبقا للإنتاج وحالة السوق.
وأضاف «عبد الفضيل» في تصريحات خاصة لبوابة عالم المال، أن هناك تقرير صدر خلال العام الحالي يشير إلي أن اسبانيا أول الدول المنتجة للزيتون التى تقوم بوضع سعرًا مناسبًا يختلف على حسب جودة المنتج، بالإضافة لوضع ضوابط للمصنعين وكذلك هامش ربح، موضحًا وجود لجنة تابعة للمجلس الدولى للزيتون فى مصر ودورها وضع ضوابط للسوق وللتسعير، ولكن ما يحدث هو العكس.
وأكد رئيس شركة ريف فوود، أن مصر بها 135 مصنع لإنتاج الزيتون جميعهم للمزارعين، فى الوقت الذى كان بها 5 مصانع فقط منذ خمس سنوات، مما أثر على مصانع الزيتون الحقيقية نتيجة تدخل المزارعين وقيامهم بالتخزين بدون رقابة أو رخصة تصنيع أو جودة، فضلًا عن قيامهم بالتواصل بشكل مباشر مع المستوردين، بالإضافة إلى أن عدم ضبط الأسعار يفقد المصانع عملائها ولا يستطيعون التعاقد نهائيًا مرة أخرى.
وأشار عبد الفضيل، إلى وجود صناعات تشكل اقتصادًا ضخمًا لمصر، يعتمد على التصنيع الزراعى، ولكن الآن الإنتاج أقل والخسائر كبيرة، بالإضافة لوجود مخزون بالمصانع منذ عام 2019، نظرًا لقيامهم بشراء الزيتون بأسعار كبيرة من المزارعين، وبعد ذلك جاءت جائحة كورونا التى أدت إلى انخفاض الأسعار، مما ترتب عليه قيام المصنعين بتخزين الزيتون نتيجة انخفاض الأسعار بنسبة 30%.
يذكر أن مصر احتلت المرتبة الأولى عالميًا عام 2020 فى إنتاج الزيتون وتفوقت على أسبانيا، وذلك وفقًا لتقرير المجلس الدولى للزيتون، وارتفع إنتاج مصر من زيتون المائدة فى الموسم الأخير إلى 690 ألف طن مقابل 497 ألف طن فى الموسم السابق له، فى حين تنتج إسبانيا نحو 500 ألف طن سنوياً، والتى اعتادت التواجد فى المرتبة الأولى طوال السنوات الماضية.
ولكن نتيجة للتغيرات المناخية التى حدثت فى مصر والتى كان لها أثرًا سلبيًا على أشجار الزيتون انخفض الإنتاج، وتعرض المزارعين لخسائر كبيرة جدًا لم تحدث من قبل.