قال الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه، إن الأمن المائي يشكل تحديًا محوريًا أمام تنمية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واستقرارها.
وكما تعلمون فإن التحديات الرئيسية فى المنطقة العربية تتمثل فى ندرة المياه، و تعرض المصادر المائية لظروف غير آمنة، وعدم توفر الأمن الغذائى، و صعوبة الوصول لمياه الشرب النقية وخدمات الصرف الصحي و المشاكل البيئية المتصاعدة، فضلا عن عدم كفاءة الهيكل الخاص بحوكمة مصادر المياه.
اوضح في كلمته خلال مؤتمر الأمن المائى فى ظل ندرة المياه (التحديات والفرص) أن التحديات تثير قدراً من الإهتمام يتجاوز حدود قطاع المياه بكثير، لذا يجب أن يتم تناول هذا الموضوع لا بين جمهور المتخصصين فحسب، بل أيضاً بين الأطراف الفاعلة وواضعي السياسات على الصعيد الإقليمي، ومن ضمنهم ممثلو الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني وشركات المرافق.
اوضح أنه نظراً لندرة المياه نسبيًا، فإن المياه كانت دائما مصدرًا للفرص والمخاطر في المنطقة، متسائلا، فيم تختلف تحديات المياه في يومنا هذا عنها منذ عقد أو حتى قرن من الزمان؟ وكيف يمكن للأمن المائي أن يسهم في رفاهية المنطقة اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً، وفي مسارها نحو السلام والاستقرار؟
وتابع ان الإجابة تكمن عن هذين السؤالين في التطور السريع الذي شهده السياق الاجتماعي الاقتصادي والبيئي والسياسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو السياق الذي يتسم بارتفاع معدلات الزيادة السكانية (البالغة نحو 2 في المائة سنوياً) ولا سيما توسع المدن، حيث يتوقع أن يتضاعف عدد سكان المدن في المنطقة بحلول عام 2050 إلى ما يزيد عن 400 مليون نسمة.