قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، أن أداء الأسواق العربية مازال متأثرا بالخطط التحفيزية التي تنتهجها الدول لجذب مزيد من الاستثمارات في ظل ارتفاع التضخم وانخفاض القيمة الشرائية للنقود، مشيرة إلى تأثر الأسواق بالاجتماع الأخير لأوبك بلس والذي أقر زيادة الإنتاج لكبح المزيد من الاحتياج للطاقة مع قرب دخول فصل الشتاء.
وتابعت: أن غالبية أسواق الخليج أنهت تعاملات الأسبوع على صعود شبه جماعي بقيادة السوق الكويتي الذي واصل الصعود وسط سيولة قياسية فيما تراجع السوق السعودي للأسبوع الثاني على التوالي.
وأشارت خبيرة أسواق المال في تصريحات خاصة لبوابة «عالم المال» الإخبارية، إلى ارتفاع سوق دبي بنحو 9% في تعاملات الأسبوع ليسجل أفضل وتيرة صعود أسبوعية منذ يناير 2016.
وأضافت أن الدعم جاء من خطة التحفيز التي أطلقتها لجنة تطوير الأسواق المالية والبورصات في دبي والمتضمنة مضاعفة القيمة السوقية لهذه الأسواق الى 3 تريليونات دولار وإدراج 10 شركات حكومية وشبه حكومية بالإضافة الى إنشاء صندوق صانع سوق بقيمة 2 مليار دولار ، وارتفع سهم شركة سوق دبي الى أعلى مستوياته في 5 سنوات بعد الإعلان عن توجه هيئة كهرباء ومياه دبي للإدراج في سوق دبي بعد الإعلان عن القرارات التحفيزية.
وأوضحت أن السوق الكويتي واصل صعوده للأسبوع الخامس على التوالي فيما ارتفع المؤشر العام بنسبة 8.6% في الأسبوع الأول من نوفمبر مسجلا أعلى صعود بوتيرة يومية في نحو 6 سنوات، كما استطاع المؤشر الإغلاق فوق مستويات 3100 نقطة للمرة الأولى له في أكثر من 3 سنوات.
وفي هذا السياق رصدت خبيرة أسواق المال أداء الأسواق العربية خلال تداولات الأسبوع المنتهي فى السطور التالية:
بورصة أبو ظبي
قالت «رمسيس» أن المؤشر العام في سوق ابو ظبي سجل مكاسب أسبوعية بنحو 1.8% ليغلق فوق مستويات الـ 8000 نقطة للمرة الأولى في تاريخه، ويعتبر هذا الارتفاع أفضل أداء أسبوعي لمؤشر سوق أبوظبي في نحو شهرين، وتألق سهم الدار العقارية خلال الأسبوع بعد ارتفاعه بنحو 7% مسجلا أعلى صعود أسبوعي له في 9 أشهر بدعم من النتائج المالية الإيجابية للشركة والتي أظهرت ارتفاع أرباحها الصافية بنسبة 27% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021.
وأشارت إلى أن القيمة السوقية لبورصة أبوظبي وصلت بنهاية الأسبوع الى 689 مليار ريال بعد ارتفاع أسهم 26 شركة خلال الأسبوع مقابل انخفاض 21 شركة.
بورصة الكويت
وأوضحت أن المؤشر الرئيسي للبورصة الكويتية ارتفع بنسبة 2.7% في الأسبوع الأول من نوفمبر مسجلا ارتفاعات لمدة 11 أسبوع متتالية وهي أطول سلسلة مكاسب أسبوعية للمؤشر على الإطلاق، واستطاع المؤشر تحقيق إغلاق أسبوعي فوق مستويات 6100 نقطة للمرة الأولى في تاريخه.
بورصة المملكة العربية السعودية
ولفتت إلى أن السوق السعودي الذي توقف للأسبوع الثاني على التوالي في محطة جني الأرباح مع ضغوط بيعية ومضاربات على الأسهم الصغيرة والمتوسط.
وأشارت إلى تراجع المؤشر الرئيسي للسوق بأكثر من 1% على مدار تعاملات الأسبوع مع استمرار الضغوط البيعية على أسهم البتروكيماويات، وعلى مدار تعاملات الأسبوع تراجعت مستويات السيولة دون المتوسط اليومي في شهر.
وأكدت أن السوق السعودي تأثر بجني الأرباح بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية والتي جعلت المؤشر علي اعتاب 12000 نقطة.