شارك قطاع الثقافة والاتصال بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في أعمال الدورة الرابعة والعشرين من مؤتمر الاتحاد العام للآثاريين العرب، الذي انطلقت أعماله اليوم السبت، بمقر الاتحاد في منطقة الشيخ زايد بالعاصمة المصرية القاهرة، ويختتم أعماله غدًا الأحد.
وفي كلمته خلال المؤتمر استعرض الدكتور أسامة النحاس، خبير التراث في قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، جهود المنظمة في الحفاظ على التراث في العالم الإسلامي بكل تنوعاته ومفرداته، ورؤيتها الجديدة المواكبة للتطورات التكنولوجية الهائلة، والتي أفرزت إستراتيجية عمل متجددة تبعا لما يشهده العالم من تغيرات وتطورات سريعة في جميع المجالات، خصوصًا الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الإيسيسكو تتبنى استخدام هذه التقنيات في مركزها للتراث، الذي أنشئ مؤخراً.
وتابع ممثل الإيسيسكو قائلا إن المنظمة عقدت خلال جائحة كوفيد 19 عدة دورات متخصصة في مختلف مجالات التراث المادي وغير المادي والمغمور بالمياه، ودورة لتدريب المدربين على مكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية لصالح دولة ليبيا، موضحًا أن قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو يخطط لعقد دورات تدريبية حول استخدام طرق الحفائر التحتمائية، وإدارة وحماية مواقع التراث المغمور بالمياه.
وأضاف أن هناك خطة عمل في الإيسيسكو لإعداد ونشر الموسوعات العلمية والأطالس والدراسات المختصة بمجال التراث، والتي استهلتها بالبدء في إنجاز موسوعة التراث المادي لخاتم المرسلين سيدنا محمـد صلى الله عليه وسلم، وكذلك أطلس التراث البحري والمغمور بالمياه في العالم الإسلامي، ودراسة حول دور التراث في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ونوه الدكتور النحاس، بالدور الذي يقوم به الاتحاد العام للآثاريين العرب في حماية التراث بالوطن العربي، ودعا إلى تطوير التعاون بين الاتحاد ومنظمة الإيسيسكو، عبر اتفاق التعاون الموقع بين الجانبين لدفع جهود حماية التراث في العالم الإسلامي.