قال محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، إن اتصال الرئيس الفرنسي بالرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيه الدعوة له للمشاركة الشهر المقبل في المؤتمر الدولي الخاص بليبيا يعكس الدور المحوري لمصر في القضية الليبية.
وأوضح العرابي، في تصريحات صحفية، أن الدور المصري وتأكيده على ضرورة سحب المرتزقة من الأراضي الليبية باعتباره الوسيلة الرئيسية لاستقرار الدولة الليبية كان له أكبر الأثر على توافق الفرقاء الليبيين على ضرورة العمل على إنهاء المرحلة الانتقالية.
ولفت العرابي إلى أن استضافة مصر لاجتماعات لجنة 5 + 5 ودعم اللجنة للتوافق على مختلف القضايا كان له أكبر الأثر البالغ على تهدئة الأوضاع في ليبيا ووقف الحرب الأهلية التي كانت من شأنها تدمير الدولة الليبية.
وأكد أن الدور المحوري للقاهرة وتوافق الفرقاء الليبيين على حيادية الدور المصري وحرص القاهرة على المصالح الليبية العليا جعل المجتمع الدولي يلقي بالعبء الأكبر للقضية الليبية على عاتق الدولة المصرية.
وأشار العرابي إلى أن مصر كانت دائما وأبدا عنصرا فاعلا في تحقيق السلام راهن عليه كل القوى الدولية وكانت أحد الفاعلين في المؤتمرات التي عقدها المجتمع الدولي بخصوص القضية الليبية سواء في روما أو برلين.
واختتم العرابي تصريحاته بالقول: “مصر عادت وبقوة للممارسة دورها كداعم أساسي للاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط ولاسيما فيما يتعلق بدول الجوار لكونها امتدادا للأمن القومي المصري”.