استمع للمقالاشتهروا بأصحاب الأيادى التى تصنع من الطين شربات، فنانو وصنايعية التشكيل على الفخار، بداية من خلط الطمي وتشكيله ثم دخوله الفرن حتى زخرفته، ثم يعرض ذلك أمام الجمهور في قرية الفواخير بالفسطاط العتيقة بالقاهرة، المنطقة التي تراها متحفاً حياً، “عالم المال” أجرى جولة تفقدية بالقرية لرصد تاريخ صناعها.
تقول سلمى صادق زوردو، فنانة تشكيلية: “ماجستير فنون جميلة نحت، أعمل فى فن التشكيل وتخصصى نحت بارز وميدانى والميداليات بصور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من الفايبر والبرونز والبوليستر، وشغل أرت بورتريهات ولشخصيات تاريخية مثل الإسكندر الأكبر ومصطفى كامل وأعمال فرعونية وحديثة للإعلامية مى حلمى، وتدخل مادة الجبس أيضا فى الصناعة، والإخراج يختلف ممكن فايبر على خشب وممكن برونز على رخام، الماجستير الخاص بى كان له علاقة بفترة محمد على باشا إلى الثورة لذلك متأثرة بالشخصيات التاريخية التى أثرت فى مصر فى آخر 100سنة، تخرجت عام 2012 ودرست فى الجامعة واتجهت للفن التشكيلى الحر، وإذا توفرت الفرصة بقوم ببيع المنتج بشكل يليق، وفكرة التكلفة ليست فقط فى المواد المستخدمة ولكن الأمر فى النحت ذاته يتطلب مجهودًا ذهنيًا وعضليًا، حيث إنه تشكيل فى الفراغ، فمثلا التماثيل الفرعونية تبدأ من 800 جنيه”.
نبيع من 10 جنيه
يوسف الصاوى، مالك ورشة ونحات قال : “نستخدم الفخار والفايبر لعمل أنتيكات على هيئة نسور وسلاحف وأحصنة، ويوجد فخار خالص ورخام، ونعمل فى القرية منذ 15 عامًا، لكن تطورت هذا العام وتم افتتاحها، وقبل القرية نحن متواجدون وكنا نصنع كاشبوهات والفخار فى القلل والأزيرة القديمة الفنية ، وأقصى سعر لا يتجاوز الـ 250 جنيه للسياحة أيضا وخارج القرية تباع القطعة بـ 350 جنيهًا، الأسعار تبدأ من 10 جنيهات، وكل موسم تظهر منتجات مناسبة للأعياد وشهر رمضان الكريم”.
الطين الأسوانى
وتحدث سامح نصحى فنان تشكيلى قائلا: “أعمل بالطين الأسوانى، الشغل كامل يدوى خالص، بلا مكينة، فالشكل يتم عمله بلا أجهزة إلكترونية، أعمل فى المهنة منذ ما يقرب من 30 عام وكنت أسافر إلى الخارج وعدت وعملت مرة ثانية بشراكة مع صديق لى فنان أيضا”.
الخزَافات ماذا يفعلن؟!
هبة محمد ومنة مصطفى يعملن فى التخزيف سردن عملهن وقلن: “نعمل بالخزف والطين بعد حرقه بطريقة الجليز وهناك حرق أوفر جليز ، وهناك حرق درجة أولى يسمى حرق بسكويت ويتحول لفخار مثل المعروف فى شكل القلل ، والفكرة فى الجليز أنه يغلق المسام الخاصة بالفخار حتى يمكن للمنتج الإستخدام كآوانى للمطبخ وما شابهه أو كديكور يلمع ، والخزف عبارة عن 9 مراحل نأخذ عدد منهم ونتقنهم ومع الوقت نتقن الباقية ، ونعمل مع أصحاب ورش بالقرية ولكن لنا أعمالنا الخاصة فى الخارج”.
مائدة وديكور
وتابع محمد خليل مندور مالك ورشة :” أعمل فى ورشة والدى الراحل الذى بدأ من الثمانينات فى تأسيسها ، نصنع ادوات مائدة ومقتنيات للديكور ، مثل الاطباق المسطحة وكل ما يتعلق بالمائدة من أول طقم الشاى وصولا إلى الحلة والصينية والبولة ، المادة المستخدمة الفخار والخزف ، ويتم تحديد الأسعار وفق المنتج وتفاصيل شغله فالمرسوم يختلف عن السادة عن اللامع عن المط وكل شئ فى متناول الجميع وأقل منتج فى حدود 50 جنيه ، إستلمنا المكان فى القرية عام 2012 وإشتغلنا فعليا فى عام 2020 “.
صِنعة المَولى
وقص فتحى طه من أقدم صناع الفخار بالقرية مرددا: “أصنع ديكورات وطواجن للطعام وقلل للشراب ، أعمل فى المهنة منذ 45 عام ، أتواجد فى الفسطاط قبل إنشاء القرية خلف مسجد عمرو بن العاص وعندما بدأو يطوروا خلف المسجد تم نقلنا إلى هذا المكان للحفاظ على التراث ومهنة الأجداد ، تعلمت من والدى صنع الفخار ووالدى إكتسب المهنة من جده ، أيضا نقوم بإنتاج الأباجورات للفيلل والأسوار ومشايات الحدائق للفيلل ، ولدينا وحدات للزرع وللإضاءة تعطى جمال للمكان ، ربنا مبارك فى هذه المهنة لأنها صنعته سبحانه وتعالى فى القران قال خلقنا الإنسان من صلصال كالفخار ، فقد خلق الإنسان من طين ونحن صنعة المولى ، والأسعار فى متناول الجميع ونبدأ من 20 جنيه ونصل إلى 150 جنيه ، وكل أوانى المطبخ فى متناول الجميع وهى أنقى وأصح أدوات تستطيع ربة المنزل إستخدامها أفضل من التيفال والأمونتال والسيراميك”.
25 عام بشكل فخار
وأوضح رجب أحمد الذى يشكل الفخار: “أعمل فى النحت وشغل التفريغ والضغط والرسم ، وكل شئ بالفخار ، توجد مواد أخرى كالفايبر والأحجار ، نصنع الأباليك وقصارى الزرع والكاجبوهات و البلاليص وكل الآوانى الفخارية والفوانيس الخاصة بشهر رمضان والمستخدمة كذلك فى الإضاءة والنوافير ، والأسعار معقولة تبدأ من 25 جنيه و20 جنيه وكل منتج وفق ما كلف ، أعمل لأكثر من 25 عام فى هذه المهنة”.