استمع للمقالتراجعت أسعار النفط بنحو 11%، بفعل مخاوف من سلالة جديدة من فيروس كورونا أثارت قلق المستثمرين، بالإضافة إلى تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل بعد إفراج منسق عن كميات من احتياطيات الخام لدى مستهلكين رئيسيين بقيادة الولايات المتحدة.
وتراجعت أسعار النفط بشكل حادّ اليوم، إذ أثارت سلالة جديدة من كورونا في جنوب إفريقيا مخاوف بشأن توقعات الطلب، مما أدى إلى ارتباك الأسواق العالمية.
وعند الساعة 15:40 بتوقيت جرينيتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير بنسبة 9% إلى 74.91 دولار للبرميل، وهو أدنى سعر منذ 16 سبتمبر. كما هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط في نيويورك 10% ليتداول عند 70.79 دولار للبرميل، وهو الأدنى منذ 21 سبتمبر. وقد أدى ظهور السلالة الجديدة إلى منع عديد من الدول السفر من جنوب إفريقيا وبعض الدول المجاورة. وشهدت أسواق المال العالمية عمليات بيع مكثفة، إذ فرّ التجّار إلى الأصول الآمنة.
يأتي الانخفاض قبل اجتماع تحالف “أوبك+” الرئيسي لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج لشهر يناير. وتعرضت المجموعة لضغوط من الولايات المتحدة والدول المستهلكة الأخرى التي لجأت إلى استخدام مخزوناتها الاستراتيجية لترويض ارتفاع أسعار الطاقة هذا الأسبوع، كما اتُّهِم التحالف بخلق “ضيق مصطنع” من قِبل وكالة الطاقة الدولية.
وقرر التحالف في اجتماعه الأخير (4 نوفمبر) مواصلة استعادة إنتاج النفط لتعويض التخفيضات التي اعتمدها في مواجهة الجائحة، وعمل على إضافة 400 ألف برميل يومياً من الإمدادات إلى السوق كل شهر. وعلى التحالف الآن أن يأخذ في الاعتبار التوقعات بأن الإفراج عن الاحتياطيات سيؤدي إلى تفاقم الفائض الذي يتوقعه في أوائل العام المقبل.