استمع للمقال
عالم المخلفات ملىء بالأسرار، وكما يقول المتعاملون دائما فى هذا المجال، أن القمامة كنز لا يفنى، وبها أشياء ثمينة لا يعرفها سوى من يعملون بها، وهى حقا كنز فكل ما فيها يعد مصدر للرزق، لكن مع المخلفات الإلكترونية يكون الرزق ذهبا، فمحتويات المخلفات يتم استخراج الذهب منها.
وفى هذا التقرير نرصد خمس خطوات لاستخراج الذهب والمعادن الثمينة من المخلفات الإلكترونية.
الطريقة الأولى هى الأكثر انتشاراً، والتى تعتمد على ماكينات حديثة، غالبا ما يتم استيرادها من الصين، وهناك من يلجأ لصنعها بيده فى مصر، وفيها يتم العمل على عدة مراحل، حيث تبدأ بتفكيك الأجهزة الإلكترونية أو الكهربائية، وفصل الدوائر الإلكترونية الخاصة بجهاز الكمبيوتر وخاصة البوردة أو «الكارت».
وبعد التفكيك تأتى مرحلة التالية وهى الحرق، وفيها يتم وضع البوردات واللوحات الإلكترونية فى ماكينات، وتلك الماكينة تشبه برميل زيت كبير، تكون سعته من 2 إلى 4 لترات تستخدم فيها اعلى درجة حرارة ممكنه حتى يتم تسييح القصدير أولا ثم بقية المعادن مثل النحاس والبلاديوم.
وتأتى بعد ذلك المرحلة الثالثة لفرز المكونات التى تم استخراجها، حيث يتم تصفيتها عبر مناخل ضخمة تصنع يدوياً متدرجة الأحجام من الأكبر للأصغر، حيث يتم فرز المعادن عبرالهز المتواصل.
وفى المرحلة الرابعة يتم تجميع المعادن المتشابهة معاً، حيث يتم جمع وفرز كل نوع من المعادن فى مكان مخصص له، وبنسب معينه يتم اختيار انواع بعينها من هذه المعادن سويا وتسبيكها فى افران ، أى جعلها قطعة واحدة، وختمها من خلال المعيارجى الذى يعطيها شهادة مختومة بها معلومات عن الوزن والعيار ومصدرها ثم بعد ذلك يتم دمغها وبيعها.
أما ما يتبقى من عملية الفرز يسمى الفايبر جلاس فيتم ادخاله مرة أخرى فى ماكينات فرز لاستخراج طبقة النحاس الأحمر منه، وهى تلك الطبقة الموجودة على سطح النحاس وتليها ماكينة طحن، واعادة تدويره واستخدامه فى صنع منتجات لعب الأطفال الملاهى.