لا يمر يوما إلا وتظهر أرقام جديدة، تنبأ بانهيار الاقتصاد التركي، يتلوها أعباء تضاف إلى كاهل المواطن التركي الخاسر الأكبر من سياسات أردوغان الفاشلة.
يواصل الدولار ارتفاعه في مقابل الليرة التركية، حيث سجل اليوم الدولار ارتفاع تاريخي له بقيمة ٧.٩٥ ليرة تركية، وهذا الارتفاع من شأنه أن يؤثر بالسلب على جميع القطاعات، في حين عدم قدرة الدولة على صرف رواتب الموظفين.
وأعلن اليوم البنك الدولي في تقريره الصادر بشأن الديون الخارجية، أن تركيا احتلت المرتبة السادسة من بين ١٢٠ دولة فيما يتعلق بارتفاع ديونهم الخارجية، لتكون بذلك من أوائل الدول في حجم الدين الخارجي لها، وأشار كوشكون كانجوز، مستشار الديون السابق في البنك الدولي، إلى المخاطر المتزايدة.
ترتب على ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة التركية العديد من المشاكل مثل أسعار البنزين والوقود والغاز الطبيعي والكهرباء وكل ذلك يثبت التناقض لدى الحكومة، فتخرج صباحًا وتقول إن الاقتصاد يطير والتنمية ستأتي وسيصبح الجميع يعيش في رفاهية، ومساءا تأتي الأخبار بارتفاع الأسعار.
من بين أهم الأشياء التي ارتفع سعرها هو الخبز، حيث أعلنت غرفة التجارة بإسطنبول أن سعر الخبز ارتفع بنسبة ٢٠٪ دون سابق إنذار، حيث قفز سعر 240 جرام خبز من 1.50 ليرة تركية إلى 1.75 ليرة تركية، وارتفع كيلوجرام الخبز من ٦.٢٥ ليرة إلى ٧.٥٠ ليرة، وتواصل الأسعار الارتفاع في جميع البلديات.
تُحمل الأحزاب التركية صهر أردوغان مسؤولية تدهور الاقتصاد وتبديد الاحتياطات النقدية، وخلال حديث سابق وجه «فايق أوزتراك» متحدث حزب الشعب الجمهوري إلى وزير المالية وصهر أردوغان رسالة حادة قائلا: «سيد ألبيراق عندما أتيت لوظيفتك كان سعر صرف الدولار 4 ليرات و53 قرشا، واليوم وصل إلى 7.80 ليرة».
فهل يستمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سياساته دون النظر إلى شعبه وما يمر به من ظروف شديدة الصعوبة؟
أخبار ذات صلة