تنطلق فعاليات قمة «ريوايرد» للتعليم، خلال أسبوع «إكسبو 2020 للمعرفة والتعليم»، خامس أسابيع الموضوعات التي ينظمها الحدث الدولي خلال فترة انعقاده.
وتُعقد القمة في مركز دبي للمعارض لمدة ثلاثة أيام (حتى 14 ديسمبر الجاري)، لتسليط الضوء على أهمية ضمان حصول الجميع على التعليم، وضرورة تحديث التعليم من أجل مستقبل مزدهر ومستدام، كما ستبحث القمة طرق معالجة الحواجز الرئيسة أمام الاتصال بين جميع الجهات للوصول إلى الأهداف المرجوة.
جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدت، أمس، في مركز إكسبو الإعلامي، بحضور نائب رئيس الاتصال، «إكسبو 2020 دبي»، محمد الأنصاري، ومديرة منصة «ريوايرد»، أنينا ماتسون.
وقالت ماتسون: «تعد القمة جزءاً من منصة (ريوايرد) التي تجمع بين الأطراف الفاعلين من جميع أنحاء العالم، للتصدي بشكل جماعي لتحديات التعليم، من خلال استكشاف مناهج جديدة تتماشى مع متغيرات العصر الحديث، وتقديم فرصة للمشاركين للاتفاق على رؤية مشتركة وإجراءات ملموسة، لذا تعد هذه القمة الحدث التعليمي الأبرز لهذا العام».
وأضافت: «أعتقد حقاً أن هذه القمة خطوة مهمة لجمع الناس من مختلف الدول والثقافات لخلق مستقبل جديد، كما أن التوقيت الذي نعقد فيه مهم لإعادة بناء مجتمعاتنا بعد جائحة (كورونا)، وأرى أن (إكسبو) المكان الأمثل لدفع العمل إلى الأمام تجاه هذا الأمر، حيث سيتم عقد أكثر من 100 جلسة، واستضافة 400 متحدث من 70 دولة، وسنركز على ثلاثة محاور موضوعية، هي مهارات الشباب ومستقبل العمل، والابتكار والتعليم وتمويل التعليم».
وتابعت: «تشير النسب، التي أعلن عنها المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى أن 85% من الوظائف التي نعرفها اليوم ستختفي خلال 15 عاماً، فما الذي نعلم أطفالنا من أجله؟ وما المهارات التي يحتاجون إليها؟ هذا مصدر قلق للآباء، وهو مصدر قلق لمعظم دول العالم النامي والبلدان ذات الدخل المنخفض، حيث كانت أزمة التعليم كبيرة جداً واستمرت لفترات طويلة».
أما حول الوضع بالنسبة للواقع الذي فرضته جائحة «كوفيد-19» فقالت: «لدينا 450 مليون طفل خارج المدارس، ولا يمتلكون المهارات المطلوبة لمواجهة التغيرات التي طرأت على العالم، كما تصل نسبة الأطفال في عمر 10 سنوات، الذين لا يستطيعون القراءة، إلى 53% في الدول ذات الدخل المنخفض».
وأكدت ماتسون، خلال حديثها، أهمية تعليم الأجيال المقبلة المهارات الأساسية لمواجهة التغيرات، ليتسلحوا بها بعد انتهائهم من الدراسة، فما يحتاجون إليه فعلاً هو مهارات التفكير النقدي والمرونة نحو التغيير، والقدرة على التكيف وحلّ المشكلات.
كما أكدت أيضاً أن الهدف من عقد القمة هو إجراء مثل هذه المحادثات في منصة عالمية مثل «إكسبو 2020 دبي»، باعتباره منصة محايدة تدعو الجميع ليكونوا جزءاً من هذه المحادثة، «لأن التعليم هو الأساس لكل ما نسعى جاهدين لتحقيقه في مجتمعاتنا، سواء لمعالجة آثار تغير المناخ، أو آثار أزمة صحية عالمية مثل التي يعانيها العالم أجمع حالياً». وتعتبر «ريوايرد» منصة عالمية تم إطلاقها من قبل «دبي للعطاء»، بالشراكة مع «إكسبو 2020 دبي»، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، لتكون حافزاً لإعادة تعريف التعليم لضمان مستقبل مستدام ومبتكر وفي متناول الجميع.