تشهد منطقة القاهرة الخديوية وعمارات وسط البلد حركة تطوير غير مسبوقة في تاريخ مصر، ولا سيما مع إضفاء الجانب العصرى على الجانب التاريخى العريق للعمارات الممتدة من أمام مجمع التحرير، والذى سيضيف قيمة كبيرة للمنطقة، ويرفع من مستواها بعد تطويره بشكل متكامل، وتمتلك شركة مصر لإدارة الأصول، نحو 178 عقارا بالقاهرة، وستكون المستفيد الأكبر من عملية التطوير.
لماذا سيتم تطوير تلك المنطقة تحديدا؟
تضم المنطقة العقارات التاريخية خاصة خلال فترة حكم أبناء محمد على وتضم عقارات ذات قيمة عالية تستحق الاهتمام بها لإطالة عمرها لـ200 سنة قادمة على الأقل.
وما أسباب تطوير مجمع التحرير؟
مجمع التحرير الذي انتقل إلى صندوق مصر السيادي، أصل كبير وتم التواصل مع عدد من الشركات الاستشارية، ليصبح مجمع التحرير بعد تطويره مكانا متعدد الاستخدامات يشمل جزءا فندقيا، وآخر إداري وتجاري، مع المحافظة على الطابع التاريخي للمبنى.
ما تفاصيل الاتفاق لتطوير المجمع؟
الاتفاقية الموقعة مع التحالف الفائز بتطوير وإعادة تأهيل مجمع التحرير، تتضمن ضخ استثمارات بحوالي 3,5 مليار جنيه في غضون عامين من تاريخ استلام الشركة المتعاقدة للمبني.
وفاز بالتطوير التحالف الأمريكي، الذي يضم مجموعة “جلوبال فينتشرز”، ومجموعة “أوكسفورد كابيتال”، وشركة “العتيبة للاستثمار”، بعد عملية طرح استهدفت جذب مطورين وشركاء من كافة أنحاء العالم، متخصصين في إعادة تأهيل وتطوير المبانى التاريخية، وتم تصفيتهم إلى ثلاثة تحالفات، ليفوز التحالف الأمريكي بأفضل عرض فني ومالي، هذا بالإضافة إلى ما يتمتع به التحالف من سابقة أعمال ثرية لتطوير مجموعة من المباني التاريخية في أمريكا وأوروبا.
وما أهمية تطوير مجمع التحرير؟
إن أهمية تطوير مجمع التحرير تأتي لقيمته التاريخية والرمزية لدى الشعب المصري، كونه الموقع الحكومي الأكثر شهرة في وسط القاهرة بميدان التحرير، وتتضمن استراتيجية الصندوق السيادي في هذا الشأن تطوير المبنى ليكون متعدد الاستخدامات (فندقي -تجاري- إداري – ثقافي)، وليتناغم مع طبيعة وجهود التطوير التي تقوم بها الدولة في منطقة وسط العاصمة والقاهرة الخديوية.
وما انعكاس تطوير المجمع على منطقة القاهرة الخديوية ؟
من المهم جدا إحياء وسط مدينة القاهرة بصقتها مدينة عريقة ومن أقدم المدن في العالم العربي والغربي، من خلال إضافة العناصر الحديثة من خدمات وتجميل ومبانى ومشروعات من شأنها إضافة أو استحداث خدمات ادارية عقارية عصرية سيكون له تاثير إيجابي علي الاقتصاد المحلي.
تلك الإضافة ستحول المنطقة القديمة وسط البلد إلي مركز مال وأعمال وخدمات يليق بعاصمة مثل القاهرة ، كما يضيف للأصول العريقة للقاهرة بجانب التطوير في العاصمة الإدارية الجديدة التي تمثل الوجه الحديث للجمهورية ، وما تضمه من الأصالة والعراقة للجمهورية والعاصمة.