حيلة ماكرة لجأت إليها طفلة لم تتجاوز الـ11 عاما. خوفًا من عقاب والدها حال فشلها في أداء الامتحان دفعها لاختلاق واقعة خطفها وسرقتها كشفت إدارة البحث الجنائي بالجيزة ملابساتها.
تلقى اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة، إشارة من المقدم هيثم خلف نائب مأمور قسم الدقي بتلقيه بلاغ من دبلوماسي إحدى الدول بتعرض ابنته للخطف وسرقة قرطها الذهبي.
فور تلقيه البلاغ، شكل العميد هاني شعراوي رئيس المباحث الجنائية لقطاع الشمال، فريق بحث رفيع المستوى تنسيقًا مع قطاع الأمن العام وفرقة الوسط.
تركزت خطة البحث على مراجعة مداخل ومخارج العقار محل الواقعة فضلا عن فحص كاميرات المراقبة التي تغطي محل إقامة الدبلوماسي وأسرته.
منذ الوهلة الأولى، راودت العميد هاني شعراوي شكوكا حول رواية الطفلة. وجه رجال المباحث بمناقشتها مع مراعاة صغر سنها؛ بحثا عن الحقيقة.
في بداية حديثها، ادعت الطفلة “كنت نازلة من البيت رايحة المدرسة في شخصين خطفوني” صعد الشخصان بالطفلة إلى طابق علوي واستوليا على قرطها الذهبي ولاذا بعدها بالفرار، حسب رواية ابنة الدبلوماسي.
المناقشة والتحريات وتفريغ الكاميرات تجمعت خيوطها لترسم صورة واضحة لما دار صباح ذلك اليوم. اختلقت الطفلة تلك الرواية؛ خوفا من عقاب أبيها لها بسبب عدم استعدادها لخوض الامتحان بمدرستها في حي الزمالك.
بطفولة لم تنزع براءتها بعد كشفت ابنة الدبلوماسي عن الحقيقة “كنت خايفة من بابا يزعقلي فاختلقت رواية خطفي وسرقتي” لتزداد القضية وضوحًا بالعثور على القرط المزعوم سرقته داخل ملابسها.
بدوره، وجه الدبلوماسي الشكر لرجال المباحث بقسم الدقي بقيادة الرائد عمرو فاروق ومعاونيه الرائد عمرو مصطفى والنقيبين محمد وحيد وحسين معتز.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة.