تصدر الملياردير ورائد الأعمال الصيني، كولين هوانغ، مؤسس منصة التجارة الإلكترونية الصينية بيندودو Pinduoduo، مليارديرات العالم الأكثر خسارة عالمياً في 2021، بخسائر تتجاوز ضعفي ثروته الحالية.
وخسر هوانغ (41 عاماً) منذ بداية العام الجاري حتى صباح اليوم الاثنين، نحو 42.3 مليار دولار، ليتراجع إجمالي ثروته إلى 20.3 مليار دولار، وضعته في المركز الـ 91 عالمياً، والـ13 في بر الصين، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.
ووسط حملات متواصلة من الصين على شركات وقطاع التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية، وعزم الرئيس الصيني على إعادة توزيع الثروة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم كجزء من حملته “الرخاء المشترك”، هبطت أسهم شركة بيندودو في ناسداك، بأكثر من 65% منذ بداية 2021 حتى الآن، إلى سعر 57.71 دولار، بقيمة سوقية نحو 72.33 مليار دولار.
يأتي ذلك فيما شهدت الشركة نمواً في الإيرادات بنسبة 67% سنوياً خلال الثلاث سنوات الماضية، وارتفع سهمها بنسبة 38% سنوياً خلال تلك السنوات، وتزاحم عملاق التجارة الإلكترونية علي بابا في أعداد المستخدمين، قبل أن تتراجع أسهمها في 2021، ويحقق مؤسسها خسائر تتجاوز خسائر رئيس شركة إيفرغراند هوي كا يان، الأزمة الأكثر شهرة عالمياً في 2021، بخسائر بلغت 17.3 مليار دولار منذ بداية العام الجاري حتى الآن.
تبلغ حصة كولين هوانغ 28% في شركة بيندودو التي أسسها عام 2015، واستقال كولين هوانغ من منصبه كرئيس تنفيذي ورئيس لمجلس الإدارة خلال العام الجاري، وتعهدت شركته بتخصيص نحو 1.5 مليار دولار من أرباحها للمساعدة في تطوير الزراعة في الصين، استجابة لحملة “الرخاء المشترك”.
وفي الوقت الذي تتواصل حملة “الرخاء المشترك” في الصين، والتي أجبرت الشركات على التبرع بمليارات الدولارات، فضلاً عن حملات على شركات القطاع الخاص في قطاعات الإنترنت والألعاب والنقل التشاركي، فإن ثروة هوانغ لا تزال معرضة لخسائر أكثر في 2022، ما لم تتوقف تلك الإجراءات التي كان آخرها حملة على البلوغرز في الصين وتأثرت بالتبعية أسهم شركات التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية.
يذكر أن كولين هوانغ بدأ مسيرته العملية كمهندس برمجيات في شركة غوغل بمقرها الرئيسي خلال عام 2004، بعد حصوله على درجة الماجستير في علوم الحاسب من جامعة ويسكونسن، وأسس موقعاً للتجارة الإلكترونية عام 2007، وتخارج منه بعد ذلك، قبل أن يؤسس شركة بيندودو للتجارة الإلكترونية ويطرح أسهمها في بورصة نيويورك عام 2018، وتتمكن من جمع 1.63 مليار دولار.