قال الدكتور حسين أبو قايد، رئيس قسم بحوث الألياف بوزارة الزراعة، إن يجب التوسع فى برنامج انتاج تقاوى الكنان المحلية بدرجاتها المختلفة، وإشراك الإدارة العامة لإنتاج التقاوى فى ذلك حتى يتمكن قسم بحوث الألياف من تنفيذ خطة إكثار التقاوى المقترحة، وتغطية نسبة معقول من المساحة المنزرعة بالكتان بالأصناف المحلية والاستغناء تدريجيًا عن استيراد البذور.
وكشف أبو قايد، أنه يجب الاهتمام بإنتاج وتسجيل الأصناف الجديدة من الكتان وعدم التركيز على طراز واحد لأن هناك طلبا على الأصناف البذرية وإن كان أقل من الليفية والثنائية الغرض، لذلك يجب على برامج التربية بالقسم أن تنتخب للثلاث طرز وتكون مستعدة بإكثار الصنف الذى يكون عليه طلب من السوق المحلية، وفى الفترة الأخيرة سجل قسم بحوث محاصيل الألياف بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية أربعة أصناف تجارية (جيزة 11، جيزة 12، وسخا5 وسخا6) متميزة فى محصولى القش والبذور وبالتالى فى الألياف والزيت.
وطالب رئيس قسم بحوث الألياف بوزارة الزراعة، فى تصريح لموقع عالم المال، بالتوسع فى النشاط الإرشادى سواء فى زيادة عدد الحقول الإرشادية فى المحافظات على ألا تقل الحقول الإرشادية فى كل محافظة عن حقلين أو ثلاثة، وكذلك زيادة عدد الندوات الإرشادية خاصة قبل بداية موسم الزراعة لشرح التوصيات الفنية للمرشدين الزراعيين والقادة الريفيين، وكذلك لتكثيف الندوات قبيل الحصاد وأثناء أيام الحصاد للتنويه إلى أهمية عمليات ما بعد الحصاد حتى الوصول إلى المنتج النهائى من الألياف.
كانت جائحة كورونا وما تبعها من تداعيات انخفاض أسعار الألياف بمساحة الكتان المزروعة فى مصر إذ تراجعت من 24000 فدان فى 2020 إلى 6000 فدان فى 2021 بنسبة 75 %، رغم أهمية محصول الكتان للصناعة فى مصر فى قطاعات المنسوجات والزيوت والأخشاب.
تستهدف وزارة الزراعة تحقيق طفرة فى مساحة الكتان العام المقبل، من خلال ارتفاع مساحة المحصول من 6000 فدان العام الحالى لـ 10000 ألف فدان، ترتفع تدريجيًا إلى 75 ألف فدان قبل حلول 2025 وذلك لتحقيق طفرة فى إنتاج الزيوت وخامات الكتان عالى الجودة تمهيدا لتنفيذ خطة الدولة لتطوير صناعة الغزل والنسيج.
يذكرأن طن الخام من الكتان يصل إلى ما يقرب من 50 ألف جنيه، وسعر طن البذور يصل إلى 20 ألفا، ويمكن زراعة بعض أصناف الكتان فى الأراضى المستصلحة حديثا وتستحوذ الغربية على أكبر مساحات للمحصول فى مصر.