تراجعت الليرة التركية، يوم الاثنين، بمعدل خمسة في المئة، بعدما شهدت أسوأ أداء لها في سنة 2021، مع استمرار المخاوف من ارتفاع التضخم ومن سياسة نقدية غير تقليدية.
وهبطت الليرة التركية إلى 13.92 مقابل الدولار بعد أن أغلقت يوم الجمعة على 13.1875 ليرة، بحسب وكالة “رويترز”.
وانصب اهتمام السوق على بيانات التضخم عن شهر ديسمبر المنتظر صدورها في وقت لاحق من يوم الاثنين.
وأظهرت بيانات في مطلع الأسبوع ارتفاع أسعار التجزئة في إسطنبول بـ 9.65 في المئة على أساس شهري في ديسمبر ليبلغ المعدل السنوي 34.18 في المئة.
وفي ديسمبر الماضي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الحكومة قضت على ما وصفها بـ”فقاعة سعر صرف” الليرة، من خلال اتخاذ خطوات لحماية ودائع العملة التركية ضد التقلبات.
وصرح أردوغان: “رأينا فقاعة أسعار الصرف تتلاشى في يوم واحد مع حزمة إجراءاتنا”، مضيفا أن الحكومة مضت قدما في خطتها الاقتصادية بخفض أسعار الفائدة على الرغم من المعارضة الداخلية.
وفي الشهر الماضي، أعلن الرئيس التركي رفع الحد الأدنى للأجور في تركيا بنحو 50 في المئة ليبلغ 4250 ليرة (275.44 دولار) شهريا في إطار إجراءات تهدف إلى تخفيف وطأة انهيار العملة وارتفاع التضخم.
وكان الحد الأدنى للأجور لعام 2021 يتراوح حول ما يقرب من 2825 ليرة شهريا، وتراجعت قيمته مقابل الدولار إلى 185 دولارا مقارنة بما يصل إلى 380 دولارا في بداية العام بسبب أزمة العملة، وهي الثانية من نوعها في تركيا في غضون 4 سنوات.