قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن أداء مؤشرات الاسواق العربية في الأسبوع الأول من العام ارتبط باجتماع «أوبك بلس» والذي أقر زيادة الانتاج 400 الف برميل شهريا بدأ من فبراير لمواجهة الطلب المتزايد على النفط مما ساعد علي زيادة سعر خام برنت لأعلى من 80 دولار.
وأشارت خبيرة أسواق المالـ في تصريحات خاصة لبوابة «عالم المال» الإخبارية، إلى أن الأسواق الإماراتية بدأت العمل من يوم الجمعة بعد تعديل موعد الإجازة ليتناسب مع الإجازات في الأسواق العالمية بسبب زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية فيها.
بورصة المملكة العربية السعودية
واستعرضت الخبيرة في حوارها أداء أسواق المال العربية وكانت البداية من المملكة العربية السعودية، وأنهى السوق الأسبوع الأول من عام 2022 باللون الأخضر، ليواصل مكاسبه بدعم قطاعي البنوك والمواد الأساسية، وتراجعت القيمة السوقية بضغط “أرامكو”.
وتابعت: أن المؤشر العام للسوق “تاسي” سجل ارتفاعا نسبته 1.32%، بالأسبوع المنتهي في 6 يناير 2022، بما يعادل 148.8 نقطة، صعد بها إلى مستوى 11,430.51 نقطة، مقابل 11,281.71 نقطة بالأسبوع الماضي، وفي المقابل، هبط رأس المال السوقي 29.2 مليار ريال، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة بـ”تداول” إلى نحو 9.98 تريليون ريال، مقابل 10.01 تريليون ريال، في آخر أسبوع بالعام 2021.
وأوضحت أن تراجع سهم “أرامكو السعودية” بنسبة 0.98% خلال الأسبوع، ليهبط إلى مستوى 35.45 ريال، وتستحوذ “أرامكو” على نحو 71% من القيمة السوقية لجميع الأسهم المدرجة بالسوق السعودي.
وأشارت إلى أن اللون الأخضر غلب على أداء القطاعات، بقيادة قطاع البنوك الذي صعد 2.44%، وسجل قطاع المواد الأساسية ارتفاعا نسبته 0.54%، واقتصرت الخسائر على 5 قطاعات، تصدرها قطاع الخدمات التجارية بتراجع 1.83%، وهبط الطاقة والاتصالات 0.7% و0.04% على التوالي.
وأضافت أن على مستوى أداء الأسهم، سجل سهم “مبكو” أعلى مكاسب أسبوعية، بعد صعوده 10.09%، وكانت أعلى الخسائر لسهم “صدر” الذي هبط 19.92%، وتصدر سهم “الراجحي” نشاط الأسهم الأعلى قيمة بنحو 2.15 مليار ريال، وكانت أعلى الكميات لسهم “دار الأركان” بـ95.7 مليون سهم.
وقالت: أن قيم التداول ارتفعت نحو 2.8% إلى 27.08 مليار ريال، مقارنة بحوالي 26.35 مليار ريال، فيما تراجعت الكميات 2.6% إلى 735.17 مليون سهم، مقابل 754.79 ريال بالأسبوع السابق، وسجل السوق الموازي أداء سلبيا خلال الأسبوع، لينهي مؤشر (نمو حد أعلى) تعاملاته الأسبوعية متراجعا 1.38%، فاقدا 358 نقطة من رصيده هبط بها إلى مستوى 11,430.51 نقطة.
وتابعت: أن قيم التداول ارتفعت بالموازي إلى 1.07 مليار ريال مقابل 571.43 مليون ريال بالأسبوع الماضي، رغم ارتفاع كمية التداول إلى 3.8 مليون سهم، مقارنة بحوالي 3.79 مليون سهم للأسبوع السابق.
بورصة دولة الكويت
وأشارت إلى بورصة الكويت التي ارتفعت في الأسبوع الأول من العام وسط تباين حركة التداولات مع استعادة الزخم وترقب النتائج السنوية للشركات المُدرجة.
وأوضحت أن المؤشر الرئيسي سجل هذا الأسبوع نمواً بنسبة 0.54% عند مستوى 5917.78 نقطة، مقابل 5886.27 نقطة إقفال الأسبوع الماضي، بمكاسب بلغت 31.51 نقطة، وارتفع “رئيسي 50” بأعلى وتيرة بمعدل 1.03% وصولاً إلى النقطة 6171.23 رابحاً 63.19 نقطة مقارنة بإقفال الأسبوع الماضي عند مستوى 6108.04 نقطة.
وأضافت أن السوق الأول ارتفع بواقع 0.85% بإقفاله عند مستوى 7703.67 نقطة بمكاسب بلغت 64.56 نقطة، مقارنة بإقفال الأسبوع الماضي عند 7639.11 نقطة، وجاءت المحصلة الإجمالية الأسبوعية للمؤشر العام إيجابية بنمو معدله 0.77% عند النقطة 7097.26 رابحاً 54.10 نقطة مقارنة بإقفال الأسبوع الماضي عند 7043.16 نقطة.
وأوضحت أن على مستوى الأسبوع، وخلال 4 جلسات فقط، تباينت حركة التداولات في بورصة الكويت، بالتزامن مع ترقب أوساط المستثمرين اتجاهات الأسهم في العام الجديد من جهة، ومن جهة أخرى، تداعيات جائحة كورونا على الصعيد المحلي والعالمي.
وتابعت: أن سيولة بورصة الكويت سجلت تراجعاً أسبوعياً بنسبة 1.8%، لتصل إلى 186.05 مليون دينار، مقارنة مع 189.45 مليون دينار في الأسبوع السابق، في المقابل ارتفعت التداولات الأسبوعية بنحو 8.2%، لتصل إلى 936.12 مليون سهم، مقابل 889.79 مليون سهم في الأسبوع الماضي، وبلغ عدد الصفقات الإجمالية خلال الأسبوع 32.51 ألف صفقة، بالمقارنة مع 35.82 ألف صفقة في الأسبوع السابق، بتراجع نسبته 9.2%.
بورصة الإمارات العربية المتحدة
وقالت: أن رصد أداء بورصة الإمارات العربية المتحدة الأسبوعي يدل علي تباين في اداء المؤشرات ومحاولة سوق دبي العودة إلى مستوي 3500 نقطة تدريجيا، أما سوق ابوظبي فهو يحاول الوصول الي نقطة 9000 نقطة والتي هبط منها المؤشر بسبب جني الأرباح.
وأوضحت أن قيم التداول ارتفعت، واستحوذ سوق أبوظبي على أغلب السيولة، واستمرار المتعاملين الأجانب في جانب الشراء.
وأشارت إلى أن بسبب تغير توقيت التعامل في السوق تم التداول يوم الجمعة وأصبح يوم عمل وشهدت أسواق المال الإماراتية الجمعة أول دوام عمل رسمى في التاريخ بعد تطبيق النظام الجديد للعمل الأسبوعي للقطاع الحكومي الاتحادي، لتكون أربعة أيام ونصف يوم عمل، وذلك من يوم الإثنين إلى الخميس، ونصف يوم عمل في يوم الجمعة.
وأضافت أن خلال تعاملات الجمعة ارتفع سوق دبي المالي طفيفاً بنسبة بلغت 0.1% ليصل إلى 3199 نقطة، وتراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.13% ليصل إلى 8383 نقطة.
وأوضحت أن القرار يطبق على جميع الجهات في القطاع الحكومي الاتحادي في الدولة، حيث ستكون ساعات الدوام الرسمي بناءً على القرار الجديد من الساعة 7:30 صباحًا إلى 3:30 بعد الظهر من الاثنين إلى الخميس 8 ساعات عمل، وانخفضت أسواق المال الإماراتية بنهاية تعاملات جلسة الخميس، بضغط من الأسهم القيادية.