وزير الأوقاف: الرئيس السيسي يؤمن بأن تطور الأمم مرهون بقدرة شبابها

alx adv

أشاد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، بما يبذله الرئيس عبد الفتاح السيسى، من جهود حثيثة فى تمكين الشباب، مؤكدا أن الرئيس على يقين تام بأن تطور الأمم مرهون بقدرة شبابها على العطاء والإنجاز، وأن احتضان الشباب أحد سبل تعميق الوطنية الصادقة لديهم.

وقال وزير الأوقاف فى تصريحات اليوم الإثنين إنه لا ينكر أحد دور الشباب فى بناء الأوطان والأمم ونهضتها ورقيها، ولقد حثنا النبى (صلى الله عليه وسلم) على اغتنام هذه المرحلة المهمة من العمر، بالعمل والعطاء والتزود من عمل الخير لأنفسنا وديننا ومجتمعنا وأوطاننا، لتحقيق سعادتنا وما فيه خيرنا وخير بلادنا وخير الإنسانية فى الدنيا والآخرة، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): (اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك).

وأوضح وزير الأوقاف، أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) أولى الشباب اهتماما كبيرا ومنحهم الثقة، وحملهم المسئولية للتأكيد على ضرورة استثمار مرحلة الشباب الاستثمار الأمثل، وبذل الوسع فى توظيف طاقاتهم وقدراتهم، وتهيئة الظروف أمامهم لتنمية مواهبهم، وتعظيم الاستفادة مما أفاء الله تعالى عليهم به من قوة فى البدن، ورجاحة فى العقل، ولين فى القلب، ولطف فى المشاعر فيما يعود بالنفع العميم على المجتمع كله، فهذا سيدنا معاذ بن جبل (رضى الله عنه) يمنحه النبى (صلى الله عليه وسلم) ثقته.

 

ويوليه على اليمن وهو فى ريعان شبابه، وهذا سيدنا زيد بن ثابت (رضى الله عنه) أصبح كاتب الوحى وهو شاب، وتعلم السريانية واليهودية وكان مترجما للرسول (صلى الله عليه وسلم)، وهذا سيدنا أسامة بن زيد (رضى الله عنه) يوليه النبى (صلى الله عليه وسلم) قيادة الجيش وكان عمره ثمانية عشر عاما مع وجود كبار الصحابة (رضى الله عنهم) كأبى بكر، وعمر، وهذا سيدنا على بن أبى طالب (رضى الله عنه) الشاب الشجاع الذى استخلفه النبى (صلى الله عليه وسلم ) عند الهجرة ليرد أمانات المشركين إلى أصحابها، ولينام بشجاعة تامة فى فراش رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ,

وقد قال (صلى الله عليه وسلم) فى حقه يوم خيبر: ” لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه”، وهذا سيدنا سعد بن أبى وقاص (رضى الله عنه) الشاب الذى جعله النبى (صلى الله عليه وسلم) من الستة أصحاب الشورى، وكان النبى (صلى الله عليه وسلم) يشير إليه قائلا: “هذا خالى فليرنى امرؤ خاله” وكان عمره سبعة عشر عاما، لافتا إلى أن الحسن البصرى (رحمه الله)

كان يقول: (قدموا إلينا شبابكم؛ فإنهم أفرغ قلوبا، وأحفظ لما سمعوا، فمن أراد الله أن يتمه له أتمه). وأكد وزير الأوقاف، أن الاهتمام بالشباب والحرص على تأهيلهم للقيادة وتحمل المسئولية منهج نبوى أصيل سار عليه الخلفاء الراشدون (رضى الله عنهم) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فهذا سيدنا أبو بكر الصديق (رضى الله عنه) يكلف سيدنا زيد بن ثابت (رضى الله عنه) بجمع القرآن الكريم، قائلا له: (إنك رجل شاب عاقل، ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فتتبع القرآن فاجمعه) وهذا تكليف عظيم، ومهمة كبيرة قال عنها سيدنا زيد (رضى الله عنه): (فو الله لو كلفنى نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرنى به من جمع القرآن)، وكان سيدنا عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) يجلسه فى مجلس شورى كبار الصحابة، ويقول: (ذاك فتى الكهول، إن له لسانا سئولا، وقلبا عقولا).

وأضاف وزير الأوقاف: ولم يقف دور الشباب عند عصر النبوة والخلفاء الراشدين، ففى العصر الأموى نبغ شباب كثيرون منهم محمد بن القاسم بن محمد الذى نشأ وترعرع وتدرب على الجندية، حتى أصبح من كبار القادة العسكريين فى عصره وعمره لم يتجاوز سبعة عشر عاما وفتح بلاد السند، وفى الأندلس نبغ عبد الرحمن الداخل الذى أسس الدولة الأموية فى الأندلس، وفى العصر الحديث نبغ الشاب مصطفى كامل باشا الذى عرف بدوره الكبير فى مجالات النهضة مثل نشر التعليم وإنشاء الجامعة الوطنية.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار