وقال شراقي، بحسب شبكة “روسيا اليوم”، إن “إثيوبيا تحاول تجهيز أول توربينين للتشغيل فى أقرب وقت ممكن، وكان مقررا لذلك نهاية 2014، وكل عام تؤجل حتى الموعد الأخير وهو أكتوبر 2021، إلا أن المشاكل الفنية والاقتصادية والحرب الأهلية الأخيرة مع جبهة تحرير شعب التيغراي حالت دون تنفيذ ذلك”.
وأضاف أن “دعوة الخارجية الإثيوبية اليوم للسودان لمشاركتهم الاحتفال بالشرارة الأولى لتوليد الكهرباء من سد النهضة قريبا على اعتبار أن السودان سوف يستفيد من هذه الكهرباء يأتي ذلك من باب “اللي اختشوا ماتوا”..
وأعرب شراقي عن دهشته من دعوة إثيوبيا لإحدى الدولتين المتضررتين من تعنتها ومحاولتها فرض سياسة الأمر الواقع عليهما، إذ “سبق لها اتخاذ قرار أحادي في التخزين الأول بخمسة مليارات مكعبة بـ2020 ثم ثلاثة أخرى بـ2021 وقريبا للمرة الثالثة بدء التشغيل بدون توافق رغم أن التشغيل يعني مرور مياه إلى السودان ومصر وقد تمرر إثيوبيا الثلاثة مليارات متر مكعب كلها التي تم تخزينها الموسم الماضي إلا أن ذلك لا يشفع لإثيوبيا التمادي فى اتخاذ القرارات الأحادية دون اتفاق”.
وأردف الخبير: “سبق أن أعلنت إثيوبيا الأسبوع الماضي قرب بدء إنتاج الكهرباء المتوقعة 700 ميغاوات وأنها سوف تغطي احتياجات 20% من سكان إثيوبيا، وهذا تضليل للشعب الإثيوبي للحصول على مكسب سياسي داخلي بعد الإخفاقات الكبيرة في الآونة الأخيرة حيث أنها لا تكفي أكثر من 2.3 مليون نسمة وهذا يعادل حوالي 2% فقط من السكان حتى ذلك لن يحدث لأنه لا توجد شبكة لنقل الكهرباء من سد النهضة إلى الشعب الإثيوبي الذي يعيش على مساحة مليون كيلومتر مربع من الجبال والأودية وعلى ارتفاعات أكثر من 2000 متر فوق سطح البحر”.
وختم الخبير قوله “الأكثر واقعية هو العودة إلى مائدة المفاوضات في أسرع وقت والاتفاق على قواعد الملء والتشغيل وحينها قد تحضر مصر وليس السودان فقط”.