أكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الإتقان وسرعة الإنجاز أهم عناوين الجمهورية الجديدة، موضحاً أن الوظيفة العامة أمانة ومسئولية ، وأننا نواصل برامج التأهيل والتدريب وجهود تجديد الخاطب الديني ومكافحة التطرف ، ونعمل على تعظيم النموذج المرئي في الدعوة ، وأن دور وزارة الأوقاف دعوي ومجتمعي وخدمي ودور هيئة الأوقاف استثماري وتنموي ، ومبني على تعظيم عوائد الأوقاف لتحقيق شروط الواقفين ، والدوران يتكاملان ، جاء ذلك خلال اجتماعه بقيادات المديريات الإقليمية ومديري مناطق هيئة الأوقاف المصرية بأكاديمية الأوقاف الدولية اليوم الخميس 13/1/2022م.
وخلال الاجتماع أشار أ.د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إلى أن ما كان ينجز في سنوات ينجز الآن في شهور ، وما كان ينجز في شهور ينجز في أسابيع أو أيام ، وأن ما كان ينجز في أسابيع ينجز في أيام أو ساعات ، وأنه لا مجال لأي تراخ أو كسل ، والأمر ليس مجرد سرعة الإنجاز فقط ، بل سرعة الإنجاز والإتقان .
وأكد أن الوظيفة العامة هي أمانة ومسئولية كبيرة أمام الله (عز وجل) ، ثم أمام الوطن والقانون والضمير الإنساني ، وأن احترام الإنسان لنفسه يقتضي الوفاء بمتطلباتها على أكمل وجه مستطاع ، مؤكدًا أن اجتماعنا المشترك اليوم بين قيادات الأوقاف يهدف إلى تعظيم أوجه التعاون بين الوزارة والجهات التابعة لها ، موضحًا أننا كفريق عمل في الأوقاف نعمل على تعظيم عوائد الوقف ، وصرفها في مصارفها الشرعية وفق شروط الواقفين بدقة وأمانة ، كما نعمل على ضبط شئون المساجد ولا سيما ما يتعلق بضوابط خطبة الجمعة ، وعملية التدريب والتأهيل المستمر لرفع مستوى جميع العاملين بالأوقاف وتعظيم النموذج المرئي في الدعوة.
كما أشار إلى أننا ينبغي أن نضاعف جهودنا ، وأن نحمد الله (عز وجل) أن استخدمنا ، حيث يقول سبحانه : “يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ” فالاستخدام نعمة تستوجب الشكر بمزيد من العطاء ، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم) : “إذا أحبَّ اللهُ عبدًا عسَّله قالوا : وما عسَّله يا رسولَ اللهِ ؟ قال : يُوفِّقُ له عملًا صالحًا بين يدَيْ رِحلتِه حتَّى يرضَى عنه جِيرانُه أو قال : من حَولَه” ، والنعمة تدوم بالشكر ، وشكر النعمة يكون باستخدامها ، فشكر العلم بالتعليم ، وشكر المال الإنفاق ، وشكر الإدارة هو القيام بحقها ، حيث يقول تعالى: “هَا أَنتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم” ، فمجالات الإنفاق لا تنحصر في المال فحسب بل تتعداه إلى غيره.
كما أكد وزير الأوقاف أنه حيث يتوقف الإنسان عن تنمية نفسه يسبقه الزمن ، وأن طبيعة المرحلة تتطلب الأخذ بأقصى درجات الانضباط ، فالموظف الذي يهمل في أداء واجبه هو والمختلس سواءً بسواء ، فضياع المال إهمالًا كضياعه اختلاسًا ، وأن على المديرين المراجعة والتدقيق والتوجيه المستمر ، مشيرًا إلى وجوب الإنجاز في الوقت والتزام أعلى درجات الجودة بالجمع بين الإنجاز والإتقان في العمل ، حيث يقول الشاعر:
فإن رُمتُمْ نَعيمَ الدَّهْرِ فاشْقَوا
ويقول آخر :
وَمَنْ يَتَهَيَّب صُعُودَ الجِبَـالِ
يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
وشدد على ضرورة المتابعة والتقييم المستمر ، وأنه لابد من وجود خطط للتنفيذ والإنجاز، يُشرف عليها المديرون بأنفسهم ، وتخصيص لجان لمتابعة الملفات أولا بأول ، وأن الموظف يجب أن يتعامل مع عمله ليس على أنه مجرد وظيفة فقط بل رسالة شرعية ووطنية معًا.
وفيما يخص الجانب الدعوي أكد معاليه على ضرورة الالتزام بضوابط خطبة الجمعة وقتًا وموضوعًا وانضباطًا.
وفيما يتعلق بالتدريب أكد وزير الأوقاف أنه قد تم اعتماد الدفعة الرابعة من الأئمة والواعظات للدورة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية والتي ستبدأ دوراتها مطلع فبراير المقبل ، كما يجري الإعداد لاستقبال مجموعة من الأئمة الفلسطينيين وعددهم (19) إمامًا للتدريب في الفترة من 1فبراير حتى 15 فبراير 2022م للتدريب بأكاديمية الأوقاف الدولية.