تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الجمعة بتذكار نياحة “وفاة ” البابا مركيانوس البابا 81 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وفقا لما جاء في سنسكار الكنيسة وهو كتاب يعرض قصص الشهداء والقديسين في المسيحية.
وجاء في مثل هذا اليوم من عام 154 م تنيح القديس مركيانوس بابا الإسكندرية الثامن، وقد ولد بالإسكندرية ، و عندما تنيح البابا اومانيوس اجتمع الأباء مع الشعب بثغر الإسكندرية و تشاوروا من يقيمونه علي الكرسي عوضا عنه.
فوقع اختيارهم جميعا علي مركيانوس لعلمه و تقواه فأقام علي الكرسي تسع سنين و شهرين و 26 يوما مداوما علي تعليم رعيته حارسا لها من التعاليم الغريبة، و عندما اكمل سعيه الصالح تنيح بسلام .
كما تحي الكنيسة الارثوذكسية تذكار نياحة “وفاة” البابا مرقس الثالث البطريرك ال 3 من بطاركة الكنيسة القبطية الارثوذكسية ، كما تحتفل الكنيسة في مثل هذا اليوم بتذكار نياحة ” وفاة” البابا غبريال الثالث البطريرك ال 77 من بطاركة الكنيسة.
كما تحيي ايضا الكنيسة تذكار نياحة القديس باسيليوس الكبير رئيس اساقفة قيصرية الكبادوك، كان والده ايسيذوروس قسا قديسا ، وقد رزق خمسة أولاد هم باسيليوس وغريغوريوس وكساريون وبطرس ومكرينة.
وقد عاش الجميع في القداسة مدي الحياة، وقد تلقي علمي الفصاحة والخطابة علي يد ليبانيوس الفيلسوف الأنطاكي واشتغل بالمحاماة.
وفي عام 358 م هجر العالم وكل أمجاده ، وطاف في براري مصر حيث شاهد النساك وتأثر بهم وعاد فلازم العزلة في إحدى البراري . ولما شاع خبر قداسته التف حوله كثيرون فاتخذوه مرشدا يقودهم في طريق الكمال.
وفي عام 362 م رقي إلى الدرجة الكهنوتية فاستمر يعلم المؤمنين ويدافع عن الإيمان القويم ويرد الضالين وفي سنة 370 م رسم رئسا لأساقفة قيصرية الكبادوك ولكن لجرأته في الحق وتوبيخه الملوك الذين يسلكون ضد العقيدة والآداب أراد الملك نفيه ولكنه أحجم لموت ابنه ، ومرة أراد الملك ان يوقع أمرا بنفيه فانكسر القلم فامسك بآخر فانكسر الثاني ايضا وهكذا الثالث فمزق الورقة وترك القديس يرعى شعبه ويدير كنيسته بسلام.
وامتلأ باسيليوس من الروح القدس ووضع القداس المشهور المنسوب إليه واجري الله علي يديه عجائب ومعجزات كثيرة، منها أن إحدى الكنائس استولي عليها الهراطقة واتفق الرأي علي غلقها علي ان تعطي لمن يفتحها بصلاته وبصلاة هذا القديس فتحت الكنيسة وتسلمها المؤمنين ثانية . ومنها أيضاً: أن مار افرام رأي عمودا من نور من الأرض إلى السماء ولما قال لأخ ان هذا هو باسيليوس آتي إلى قيسارية وشاهد فضائله ،وقد رسمه باسيليوس شماسا.