عقدت المهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية اجتماعًا موسعًا حضره مدير مديرية الإسكان بمحافظة القاهرة ومدير عام هيئة الابنية التعليمية ومدير قرية الفواخير ومدير عام ادارة مصر القديمة التعليمية وممثلي الجمعية التعاونية للفخار والخزف وممثلي شركات المرافق “المياه – الغاز- الكهرباء”، والمدير التنفيذي للمشروع لوضع خطة لتوفير كل المقومات اللازمة للنهوض بـ صناعة الفخار.
ناقشت عبد المنعم خلال الاجتماع عدة محاور ودراسة لكافة المقترحات ووضع الإجراءات اللازمة الخاصة بافتتاح المدرسة الفنية الحرفية لتعليم صناعة الفخار من خلال تقديم الرسومات الهندسية للمبنى الاداري المشار اليه والذي تبلغ مساحتة 2000 متر مربع على دورين وتمت المعاينة على الطبيعة من قبل التعليم الفنى لتكون الدراسة بها لمدة 3 سنوات وتمنح شهادة معتمدة من وزارة التربية والتعليم باجمالي 6 فصول بمشتملاتها على أن يكون لكل مرحلة دراسية فصلين دراسيين بالاضافة الى ورش تدريبية ومكاتب إدارية ومعامل.
كما وجهت نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية بتذليل كافة العقبات والصعوبات تمهيدا لافتتاح المدرسة في العام الدراسي المقبل لتخريج جيل جديد من الحرفيين المتميزين يتمتع بالقدرات الفنية العالية وتعليمهم المهنة التي قاربت على الاندثار من خلال مناهج دراسية فعالة نتاج البروتوكول بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة ومحافظة القاهرة والجمعية التعاونية للفخار والخزف.
وتناول الاجتماع ضرورة رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالفواخير من الداخل والخارج واستكمال أعمال الدهانات والكهرباء والإنارة الداخلية والخارجية وعلى اسوار القرية واللاند سكيب حيث أكدت ضرورة تحديد جدول زمنى للانتهاء من هذه الأعمال بعد استيفاء الملاحظات.
وشددت عبد المنعم على أهمية الاستجابة السريعة والفورية لكافة مطالب العاملين واصحاب الفواخير ووضع الحلول العاجلة وعمل تطوير شامل للمكان من خلال خطة لتوفير كافة المقومات للنهوض بصناعة الفخار ومساعدة العاملين بها من إدخال المرافق الكاملة للمنطقة، واستكمال إدخال أفران الغاز لباقي الورش والمصانع، ودراسة استحداث آلية لتسعير الغاز والمياه والكهرباء بتسهيلات على هيئة اقساط شهرية تصل لمدة 24 شهرًا مع دراسة محاسبتهم وفقا للشريحة الاقل وتخفيض مبلغ تأمين الاستهلاك نظرا لطبيعة الصناعة ووتيسيرا على شاغلي الفواخير.
واكدت تركيب 54 فرن صغير إلى جانب 13 فرن كبير لهم الأولوية الكبرى لإدخال الغاز الطبيعي وذلك بالتنسيق مع رئيس الجمعية التعاونية للخزف والفخار بعد التأكد من جاهزية الافران للتشغيل وذلك في اطار الحرص الشديد لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود نظيف مع مواصلة إدخال أفران الغاز للفواخير للحفاظ على الموقع صديقاً للبيئة في ظل وجود ١٥٢ فاخورة للحد من التلوث، إضافة إلى العمل على تسويق منتجات الفواخير، ووضع القرية على خريطة المزارات السياحية لدعم منتجاتها، خاصةً أنها على مقربة من متحف الحضارات ومجمع الأديان بالفسطاط.
يأتي ذلك في إطار الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب زيارته مؤخرا لقرية الفواخير بمدينة الفسطاط بمصر القديمة مع أصحاب الحرف والمهن بالمنطقة وفي إطار وضع خطة لتوفير كل المقومات اللازمة للنهوض بصناعة الفخار ومساعدة العاملين بها وتلبية احتياجاتهم ومطالبهم للارتقاء بالحرفة وتحسين أوضاعهم وفى مقدمتها إقامة مدرسة حرفية لتعليم صناعة الفخار داخل القرية لمواجهة اندثار المهنة وتعليم أجيال جديدة.