كشفت ميادة عوض، الزائرة الصحية بمدرسة طلعت حرب الابتدائية في بورسعيد، عن كواليس إنقاذها لطفل ابتلع لسانه خلال اليوم الدراسي، إذ وقع أحد الطلاب على أرض حوش المدرسة، وسمعت صراخ زملائه ما دفعها للجري نحوها ورأت الطفل في حالة تشنج دائم، وسط خوف زملائه من الاقتراب إليه.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية في برنامج «مصر تستطيع» المذاع على قناة DMC، ويقدمه الإعلامي أحمد فايق، أن فم الطفل «كان بينزل رغاوي كتير، ومكانش ظاهر منه غير بياض عينه»، وسط غياب النبض وعدم وجود شهيق أو زفير، لافتةً إلى أنه نقلت الطالب إلى حجرة ورفعت رأسه إلى الخلف، ولكن لسانه لم يعُد إلى مكانه الطبيعي، وكان فمه مغلقا بالكامل، وفتحت جانب فمه ووجدت لسانه متضخما وسقط إلى الخلف، وعملت على فتح فمه بحرص حتى لا يقطع اللسان، قبل أن تعيده إلى مكانه الصحيح.
وأوضحت الزائرة الصحية أن الطفل كان مكتوبا له عمر جديد، وعاد إلى الحياة مرة أخرى، مؤكدةً أن هذه المواقف الصعبة تتطلب ثباتا انفعاليا كبيرا من أجل حلها لأنها مواقف خطيرة، كما أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض لهذا الموقف، فهي تقابل تلك الأمور وتساعد في حلها باستمرار حتى وإن كانت في الشارع.