
مبروك عطية يحذر الآباء: «ماتنشفوش ريق ولادكوا»
تعامل الآباء مع الأبناء وأساليب التربية من الأمور المحيرة بعض الشيء لدى العديد من المواطنين، أبرزها عدم تلبية طلبات أولادهم، إلا بعد مرور وقت طويل على طلبهم، بهدف تعليمهم أن الحياة ليست بهذه السهولة، والحصول على شيء ما ليس بالأمر السهل.
طريقة مكروهة في الإسلام
وانتقد الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي والأستاذ بجامعة الأزهر، هذا الأسلوب التربوي الذي بات منتشرا، فنشر فيديو على قناته الرسمية على«يوتيوب»، موضحا من خلاله أن هذا الأسلوب من أسوأ الأساليب التي يمكن اتباعها، إلى جانب كونها مكروهة في الإسلام، مؤكدا أن النبي لم يوصي بهذا التصرف.
وقال عطية:«متنشفوش ريق ولادكوا عشان ربنا ماينشفش ريقكوا»، إذ طالب الآباء بتلبية رغبات أولادهم على الفور، وهذا كي يعلم الأولاد الفرق بين وجود الأباء في حياتهم وبين غيابهم: «ما المشكلة في أن يعرف الأولاد أن كل الأمور سهلة»، وأكمل: «عندما تموتون، ويتفاجأ الأولاد بصعوبة الحياة دون وجودكم فيها، وقتها يعلمون قيمة وجودكم»، وأضاف: «اللي يضيق على عيالوا ربنا بيضيقها عليه، واللي يسعف أولاده، يسعفه الله عز وجل».
وصايا الله والرسول على اليتيم
وأشار مبروك عطية إلى وصايا الله عز وجل ونبيه الكريم، عن اليتيم، والحديث النبوي الشريف: «قال رسول الله ﷺ: أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما» موضحا أن هذه الوصايا الدينية جاءت كلها لأن اليتيم قد فقد من يلبي له طلباته وييسر له الحياة، مؤكدا أن اليتيم هو من مات والديه أو إحداهما قبل أن يصل إلى سن البلوغ.