
نورد ستريم 2 للغاز الروسي يكشف تباين المواقف الأوروبية تجاه أوكرانيا
تحركات مكوكية يقوم بها الغرب بين روسيا وأوكرانيا لنزع فتيل الأزمة بين البلدين، حيث تصدرت فرنسا المشهد مؤخراً بزيارات خاطفة إلى موسكو وكييف في محاولة منها لردع الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا.
ورغم التصريحات المطمئنة التي أفصح عنها الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون عقب لقائه بنظيره الروسي فلاديمير بوتن إلا أن الأخير نفى منحه أي وعود تؤكد تراجعه عن الحدود الأوكرانية أو الاستمرار بالمناورات العسكرية.
ووسط تلك التحركات، يشغل قيصر الكرملين حلفاء أوكرانيا بتحركاته على الحدود الأوكرانية ضارباً بعرض الحائط تحذيرات الرئيس الأميركي وتهديداته بشأن إلغاء وإيقاف خط غاز نورد ستريم 2.
حيث تعهد باين بوضع حد لخط أنابيب نورد ستريم 2 الذي بني لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ألمانيا في حال غزت روسيا أوكرانيا دون أن يوضح كيفية وقف عمل هذه البنى التحتية المبنية تحت بحر البلطيق والتي تربط مباشرة روسيا بألمانيا.
موقف بايدن من خط الغاز لم يحابيه المستشار الألماني والذي حدد موقفه تجاه الأحداث الأوكرانية الروسية في نطاق فرض العقوبات على موسكو. موقف يبرره التعاون في مجال الطاقة بين روسيا وألمانيا في خط أنابيب نورد ستريم 2 المثير للجدل والذي يصل بين البلدين عبر بحر البلطيق والذي من المفترض أن يضاعف إمدادات الغاز الطبيعي الزهيدة من روسيا إلى ألمانيا، مشروع لازال يلقي بظلاله على العلاقات الأميركية الألمانية وتفاقم بعد الأزمة الأخيرة بين كييف وموسكو
إذا بين روسيا وأوكرانيا يشكل خط غاز نورد ستريم 2 تحد لحلفاء الأخيرة ورهان قد يصعب عليهم كسبه في الوقت القريب على أقل تقدير.