تحتوي الأرض على مجموعة من الظواهر الغريبة، إلا أنها لا تنفرد بهذا الأمر، حيث أن الكون من حولنا، بلا شك، أكثر غموضا وغرابة بشكل محير للعلماء، وفقا لتقرير RT .
ويكتشف العلماء باستمرار مفاجآت جديدة في جميع أنحاء الكون المعروف، بما في ذلك نظامنا الشمسي، وهنا نستعرض بعضا من أكثر الأشياء غرابة في الفضاء، والتي ربما لم تكن تعلم بوجودها:
مثلث برمودا
الفضاء هناك مكان في المجال المغناطيسي للأرض يسمى شذوذ جنوب الأطلسي (SAA) وقد أبلغ بعض رواد الفضاء عن حدوث أشياء غريبة هناك.
وواجه بعض رواد الفضاء وميضا ضوئيا شديدا عندما مرت محطة الفضاء الدولية عبر المنطقة، ويُعتقد أن الومضات ناتجة عن أحزمة الإشعاع في المنطقة التي قد تؤدي إلى تفاعل في شبكية عين رواد الفضاء.
ويبدو أن تلسكوب هابل الفضائي غير قادر على جمع البيانات في هذه المنطقة بسبب الإشعاع. واكتسب اللغز المحيط بشذوذ جنوب الأطلسي (SAA) لقب “مثلث برمودا للفضاء”.
أومواموا
يعد أومواموا (Oumuamua)، أول كائن بينجمي يقع رصده في نظامنا الشمسي، ما ترك لنا أسئلة أكثر من الإجابات.
ويقترح العلماء مهمة مدتها 22 عاما على الجسم المائل إلى الحمرة على شكل سيجارة، والذي وصفه البعض بأنه “مسبار فضائي”، منذ أن اكتشف لأول مرة وشوهد أومواموا لأول مرة في عام 2017 وترك العلماء يتساءلون عن كيفية دخول مثل هذا الجسم الغريب البينجمي إلى نظامنا الشمسي الداخلي.
وهو يتحرك بسرعة كبيرة ليكون كويكبا، وليس له أثر حطام مثل المذنبات العادية، وتتراوح النظريات بشأنه ماهيته، منذ اكتشافه، ما بين أن يكون جزءا من قطعة من كوكب خارج المجموعة الشمسية، إلى مركبة فضائية غريبة.
وما يزال هذا الجسم في نظامنا الشمسي ولكنه الآن خارج نطاق جميع التلسكوبات التي نملكها.
الكوكب التاسع
وهناك ثمانية كواكب معروفة في نظامنا الشمسي (منذ الجدل القائم بشأن بلوتو)، ولكن لفترة من الوقت، كان هناك بعض الأدلة على أنه قد يكون هناك كوكب آخر إضافي، إلا أنه استعصى على العلماء حتى الآن اكتشاف هذا الكوكب التاسع الافتراضي.
وعلى الرغم من أن الكوكب التاسع ما يزال مجرد نظرية افتراضية، إلا أن العلماء يقترحون أنه ربما يكون كامنا في أبعد مناطق نظامنا الشمسي.
ويُعرف الكوكب أيضا باسم الكوكب X، ولم يقع ملاحظته مطلقا حتى الآن، واقترح علماء الفلك في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا أن الكوكب التاسع يمكن أن يفسر المدارات المتذبذبة للأجسام البعيدة.
ويقال إن كتلة الكوكب التاسع تبلغ نحو 10 أضعاف كتلة الأرض ويقع في مدار يبعد عن الشمس بعشرين مرة من كوكب نبتون. وقد يستغرق الأمر ما بين 10آلاف و20 ألف سنة أرضية ليحقق مدارا كاملا حول الشمس.
سديم المستطيل الأحمر
هذا السديم عبارة عن سحابة من الغاز والغبار تبدو وكأنها تطفو في الفضاء، ويوجد الكثير من السدم في الفضاء ولكن بعضها أكثر غرابة من البعض الآخر، ويبعد سديم المستطيل الأحمر عن الأرض نحو 2300 سنة ضوئية، والعلماء ليسوا متأكدين من سبب هذا الشكل ولكن قد يكون ذلك بسبب النجمين الموجودين في المنتصف واللذين يرسلان موجات صدمية ويخلقان حلقات من الغبار.
ولم يقع الاتفاق أيضا على تفسير للون المحمر للسديم، Elst–Pizarro غالبا ما يُشار إلى هذا الجسم الفضائي الطائر باسم المذنب، ولكنه يعرض أيضا خصائص الكويكبات، ما تسبب في الكثير من الجدل بين علماء الفلك.
ويدور داخل حزام الكويكبات ولكن به غبار يشبه الذيل مثل المذنب، وهو الجسم السماوي الوحيد المعروف الذي يُظهر هاتين الخاصيتين، لذلك كان علماء الفضاء يأملون في تسوية الجدل مرة واحدة وإلى الأبد من خلال إطلاق مركبة الفضاء Castalia لإلقاء نظرة فاحصة عليه في عام 2028، ولكن للأسف، فشلت المهمة في الحصول على الدعم المالي الكافي.
فقاعات الفضاء الوردية
هذه الفقاعات الفضائية ليست في النظام الشمسي تقنيا ولكن يقال إنها تؤثر عليه، وتعرف فقاعات فيرمي بأنها عبارة عن هيكلين فضائيين ضخمين يظهران فوق وتحت مركز المجرة.
وأشارت الأبحاث إلى أن الفقاعات تنتج عن الثقب الأسود الهائل لمجرة درب التبانة، وتنتفخ الفقاعات من مجرة درب التبانة لمدة ساعة، وهي في الأساس مادة تهرب من ثقب أسود.
ووقع رصدها في عام 2015 بواسطة تلسكوب فيرمي لأشعة غاما التابع لناسا، ويقال إنها مكونة فقط من أشعة غاما وتمتد على طول نحو 50 ألف سنة ضوئية.