نشرت وزارة التعاون الدولي، فيديو، حول ملخص التقرير السنوى لعام 2021، الذى أطلقته الأسبوع الماضي، تحت عنوان “تعاون إنمائى فعال.. لبناء مستقبل أفضل”، وذلك انطلاقًا من حرص الوزارة على ترسيخ الشفافية والتواصل الفعال فيما يتعلق بالشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة، والترويج للقصص التنموية التى تنفذها الدولة مع شركاء التنمية لدعم رؤية الدولة 2030 وتنفيذ برنامج الحكومة “مصر تنطلق”.
وكشف التقرير السنوى لوزارة التعاون الدولي، أن حزم التمويل التنموى الميسر التى تم الاتفاق عليها خلال العام الماضى مع شركاء التنمية مُتعددى الأطراف والثنائيين تبلغ قيمتها نحو 10.2 مليار دولار، من بينها 8.7 مليار دولار لمختلف قطاعات الدولة التنموية، و1.5 مليار دولار للقطاع الخاص.
ويوضح التقرير من خلال أربعة فصول رئيسية تحت عنوان (المواطن محور الاهتمام، الاستدامة البيئية، التقدم الاقتصادي، الشراكات من أجل التنمية)، سياق التعاون الدولى والتمويل الإنمائى فى عام 2021، وكيفية التعامل مع استمرار التحديات الناجمة عن جائحة كورونا، وتعامل مصر معها باستمرار الإصلاحات، لدفع التعافى الاقتصادى وتحقيق التنمية، كما يعرض النماذج الناجحة من رواد الأعمال فى مصر ودور شركة مصر لريادة الأعمال فى تعزيز بيئة الابتكار، فضلا عن الإجراءات المصرية لمواكبة الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ وسعيها للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، والاستعدادات المصرية لتنظيم مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ بشرم الشيخ نهاية العام الجاري.
كما يتطرق إلى دور الشراكات الدولية فى دعم تنفيذ المبادرة الرئاسية للتنمية المتكاملة للريف المصرى “حياة كريمة”، التى تعمل على تعزيز النمو الشامل والارتقاء بمستوى معيشة أكثر من نصف سكان مصر، ويمكن من خلال مسح الـ QR Code التالى رؤية الفيلم الذى أعدته الوزارة باللغة الإنجليزية حول المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” .
كما يعرض التقرير السنوي، الجهود الوطنية لتنفيذ رؤية التنمية المستدامة 2030، بما ينعكس بشكل مباشر على المواطن المصري، وفى هذا الإطار يسرد التقرير الشراكات الدولية الهادفة لزيادة الاستثمار فى رأس المال البشري، حيث تصل قيمة الاتفاقيات التى تم توقيعها فى عام 2021 نحو 2.47 مليار دولار فى قطاعات الصحة والتعليم وتمكين المرأة والشباب والأمن الغذائي، وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما يشير التقرير إلى أن التمويلات التنموية الميسرة المتفق عليها من شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، لدعم خطط تطوير البنية التحتية تبلغ نحو 2.95 مليار دولار، فى العديد من القطاعات التنموية، من بينها 1.14 مليار دولار، لتنفيذ 5 مشروعات حيوية فى قطاع النقل الذى يأتى من بين القطاعات ذات الأولوية التنمية فى خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
بجانب ذلك يتطرق التقرير لجهود الدولة لفتح آفاق مشاركة القطاع الخاص فى التنمية، حيث لا تقتصر الشراكات الدولية التى تبرمها الدولة على القطاع الحكومى فقط، لكن أيضًا القطاع الخاص الذى حصل على تمويلات بنحو 4.7 مليار دولار خلال عامى 2020 و2021 من مؤسسات التدولية الدولية، فى شكل خطوط ائتمان للبنوك التجارية لإعادة إقراضها للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومساهمات فى الشركات، فضلا عن إصدار السندات الخضراء، وكذلك تمويلات لتنفيذ مشروعات تنموية.
كما يتناول جهود الوزارة فى تحديث ووضع استراتيجيات التعاون الإنمائى مع العديد من شركاء التنمية على مستوى الثلاث والخمس سنوات الماضية، وهم الأمم المتحدة ومنظماتها التابعة، ومجموعة البنك الدولي، والبنك الأفريقى للتنمية، والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي، والتى يتم وضعها بالتنسيق الكامل مع كافة الأطراف ذات الصلة والوزارات المعنية، بما يلائم أولويات الدولة التنموية بجانب ذلك يرصد نجاح انعقاد منتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى فى نسخته الأولى الذى انعقد فى سبتمبر الماضى تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.