يحتفى الفنان التشكيلى محمد المهدى بافتتاح معرضه الجديد، الذي يأتي تحت عنوان “رحلة من الأحساء إلى القاهرة” الأربعاء المقبل في تمام الساعة السادسة مساءً بجاليري وهبة للفنون بالزمالك، وهو المعرض الذى تفتتحه د.صفية القباني نقيب التشكيليين، و د.حمدي أبوالمعاطي نقيب التشكيليين السابق ورئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبق، والفنانة والإعلامية السعودية مريم الغامدي، ويستمر حتى 25 فبراير الجاري.
حول مُسمى معرضه يقول «المهدي»: «نجاح معرضي في الأحساء دفعني أن أُقيم معرض في القاهرة، فالأولى مسقط رأسي والثانية معشوقتي، وتظل القاهرة منصة الفن العربي وتزخر بعدد كبير من أساتذة الفنون الذين نتعلم منهم ويتمتع جمهورها بوعي كبير ونجاح أي فنان بالقاهرة هي شهادة كبيرة لتجربته وموهبته، كما أتمنى أن يأتي معرضي هذا إسهاماً في تعزيز أُطر الأخوة والمحبة بين الشعبين وتبادل للثقافات، وتنتمي أعمالي لفن التجريد مرتكزة حول قوة اللون وشجاعة طرح الفكرة وتدعوا للتأمل والتعاطي مع كل عمل من واقع إحساس ورؤية المُتلقي به».
وتتميز أعمال محمد المهدي بإنعكاس وعيه الكامل بعلم النفس على اختياراته اللونية وبناءه التجريدي للعمل، لذا فمسطح اللوحة من وجهة نظره يحتمل الظاهر والباطن، الوعي واللاوعي، ليصنعا معاً نسقاً مرئياً خلفه فكرة وإنفعالات وجماليات تتسرب جميعها إلى المُتلقي فيتفاعل معها ويتمتع بها، يعتمد في أغلب أعماله على لغة اللون وتأثيره النفسي والوجداني، حيث تتناثر الألوان تنقل محتويات مُخيلته على السطح الأملس ليعج بالتأويلات والمشاعر والأفكار التي تتداخل وأحياناً تتصارع، فالفن عنده إنعكاس لروح الفرد والمجتمع، وسوف يُقدم المهدي بجانب أعماله التجريدية مجموعة من الأعمال التعبيرية والاندسكيب كوجه آخر من شخصيته الفنية.
من هو محمد مهدي؟
جدير بالذكر أن محمد مهدي المهدي من مواليد الأحساء –الهفوف بالمملكة السعودية، ضابط متقاعد بالقوات الجوية السعودية، فنان هاوٍ عزز موهبته بالدراسات الحرة وكورسات الفن في عدد من الدول منها أمريكا وبريطانيا، وفي مصر درس على يد الدكتور خالد هنو والدكتور عبدالعزيز الجندي.
له العديد من المشاركات الفنية العربية والدولية، ونال خلال مشواره الكثير من التكريمات وشهادات التقدير.