العالم البريطانى هوارد كارتر أول من دخل مقبرة الملك الذهبى توت عنخ آمون، فى مثل هذا اليوم 16 فبراير من عام 1923، التى تعد منذ اكتشافها أيقونة الآثار المصرية، ومقبرة الملك الذهبى “1336-1327 ق.م” من الأسرة الثامنة عشر ذات شهرة عالمية لأنها المقبرة الملكية الوحيدة بوادى الملوك التى تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا، والتى سيتم عرضها فى المتحف المصرى الكبير بشكل كامل لأول مرة، ولهذا نستعرض قصة قطعة أثرية تعرض لأول مرة أمام الجمهور وقت افتتاح المتحف، وهو وشاح الملك الذهبى.
وسيتم عرض وشاح الملك توت عنخ آمون، لأول مرة ضمن مقتنيات الملك توت عنخ آمون، في المتحف المصرى الكبير، والذى يحتوى على كم هائل من القطع الأثرية التى تتجاوز الـ50 ألف قطعة أثرية، وتشمل المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون وسيتم عرضها لأول مرة أمام الجمهور بشكل كامل، أى أن الزوار على موعد مع أكثر من 5 آلاف قطعة للملك الذهبى وقت افتتاح المتحف.
كان الوشاح ضمن مقتنيات الملك توت عنخ آمون، وتم استلامه بمعمل الآثار العضوية، وهى عبارة عن كتلة غير واضحة المعالم، وتم إجراء الدراسات والفحوص والتحاليل والتصوير باستخدام اللمبات الـ Yd وRI، بحيث تتم معرفة إذا كانت الطبقات متماسكة من عدمه.وكانت المفاجأة اكتشاف كتابات مهمة فى الجزء الأمامى من الوشاح .
وتم وضع خطة عمل، حيث كانت الحالة متوسطة وليست سيئة، ومن المستطاع فرد القطعة، باستخدام الأجهزة الحديثة فى المعمل مثل الالترا سكونك، وهو عبارة عن جهاز بخار ماء يتم من خلاله ترطيب القطعة وفردها.
ووصل طول القطعة بعد فردها إلى نحو 4 أمتار و80 سم، واستغرق ترميمها نحو 3 أسابيع، وبعد تجهيز القطعة بالكامل، كان هناك تحدٍ آخر هو كيفية تصميم حامل لطول تلك القطعة، فلا يوجد كارتون بهذا الطول، وبالتالى تم عمل وصلات داخل الكارتون، وبعد وضع القطعة بشكل كامل على نوع من القماش .