استمع للمقالالحجر الزراعي: دول الاتحاد الأوروبي تستورد أكثر ما ثلث الصادرات الزراعية
القرش: التزام مصر بالمواصفات القياسية والجودة التي تتوافق مع المعايير العالمية
المجموعة المصرية الأوروبية: صادرات الموالح سوف ترتفع تدريجيًّا.. والفرصة أكبر أمام الشركات المصدرة
محسن البلتاجى: شركات تصدير البرتقال الصيفى تجنى مكاسب جيدة نتيجة نقص المعروض
كشف تقرير صادر عن المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن قيمة الصادرات المصرية للاتحاد الأوروبي بلغت 280 مليونًا و277 ألف دولار خلال الربع الأول من الموسم التصديري الحالي، تلتها دول أوروبية خارج الاتحاد الأوروبي بقيمة 132 مليونًا و517 ألف دولار.
وكانت وزارة الزراعة قد أعلنت انتهاء أزمة صادرات الموالح بعد استجابة الروس للردود والبراهين المصرية بجودة المنتجات المصرية، بعد أن أوقفت الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية المستهلك لشركتين مصريتين وحظر دخول منتجاتهما إلى السوق الروسية نتيجة متبقيات المبيدات.
وفى هذا الصدد قال الدكتور أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعي، إن دول الاتحاد الأوروبي تستورد أكثر من ثلث الصادرات الزراعية، مشيرًا إلي أن روسيا واحدة من أكبر الدول التي تستورد الموالح المصرية في العالم حيث بلغ حجم الصادرات المصرية إلى روسيا وحدها أكثر من 300 ألف طن سنويًا.
وأضاف العطار، أن صادرات الزراعية لدول الاتحاد الأوروبي يحكمها بروتوكول الصحة النباتية، لافتًا إلى أن كافة أنواع المحاصيل الزراعية المصرية عليها طلب ويتم تصديرها بدون استثناء أبرزها الموالح والبصل والفرولة والبطاطس وغيرها من المحاصيل.
وحول كواليس أزمة منع الموالح المصرية من دخول السوق الروسية، أكد رئيس الحجر الزراعي أن الشحنات توقف لمدة 10 أيام نتيجة رصد مبيد حشري خلال شحنة لشركتين مصريتين، إلا أن الوزارة تواصلت مع السفير المصري في موسكو والذي التقى بدوره برئيسة هيئة الصحة الروسية وشرح لها الجوانب الفنية، بالإضافة إلى أن الوزارة من ناحيتها تواصلت بالسفير الروسي في القاهرة لاستئناف الشحنات مرة أخرى، وهو ما حدث بالفعل.
وأشار العطار، أن مصر واحدة من الدول التي تتمتع بنظام لمراقبة المحاصيل من المزرعة حتى التصدير، قائلًا إنه منذ 4 سنوات وضعت خطة استراتيجية لتطوير وإعادة هيكلة الحجر الزراعي، مضيفًا أن الحجر الزراعي هو جهاز رقابي خدمي تابع لقطاع الخدمات الزراعية في وزارة الزراعة.
إجمالي حجم الصادرات الزراعية المصرية
ومن خلاله قال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن إجمالي حجم الصادرات الزراعية المصرية في العام الماضي 5.6 مليون طن وهذا يعادل أكثر من 2.25 مليار دولار في الجانب الزراعي المصري”، مضيفًا أن مع التوسعات التى نقوم بها الدولة المصرية بقطاع الزراعة، حققت مصر اكتفاء ذاتى فى كل محاصيل الخضر والفاكهة، بجانب تحقيق الاكتفاء الذاتى فى الإنتاج الداجنى والسمكى، مضيفًا أن مصر تحصل على تنويع الصادرات المصرية واستدامتها لدى دول الاتحاد الأوراسى والعديد من الأسواق العالمية الأخرى، ما يساعد على جلب دخل من العملة الأجنبية للدولة المصرية”، مشيرًا إلى التزام مصر بالمواصفات القياسية ومعايير الجودة التي تتوافق مع المعايير العالمية.
وأكمل: “فتحنا أسواق لتصدير الأسماك وبعض المحاصيل الزراعية لدول الاتحاد الأوراسي، ونجحت الدولة المصرية في تغير الموقف الوبائي للدواجن المصرية لزيادة حجم الصادرات المصرية منها.
ومن جانبه، أكد محسن البلتاجى، رئيس جمعية منتجى ومصدرى الحاصلات البستانية «هيا» أن قرار روسيا لحظر الموالح المصرية كان سياسيًّا وليس فنيًّا، على حد تقديره .
وتوقع البلتاجى أن تجنى شركات تصدير البرتقال الصيفى مكاسب جيدة نتيجة نقص المعروض، وانخفاض الكميات المرتقبة خلال شهور من أبريل إلى يوليو المقبل، ما قد يرفع الأسعار أيضًا.
وأوضح محمد زيدان، مدير التسويق فى المجموعة المصرية الأوروبية، أن صادرات الموالح سوف ترتفع تدريجيًّا مع اجتياز أزمة توقيف عدد من الشحنات المصرية إلى روسيا، وباتت الفرصة أكبر أمام الشركات المصدرة للاستفادة من هذه الجهود التى قامت بها الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن أسعار طن البرتقال أبوسرة ارتفعت فى غضون أسبوع من 3000 جنيه للطن إلى 5000 جنيه، بنسبة تفوق %65.
حل أزمة الصادرات الزراعية مع روسيا
كما تحدث الدكتور أشرف فياض، خبير الاقتصاد الزراعي، أن الصادرات الزراعية المصرية، هى الخطوة الأساسية لتقدم اقتصاد البلاد خاصة في ظل المشروعات القومية التي تخوضها القيادة السياسية، بالتالي يكون العائد الأكبر من ورائها فتح أسواق تصديرية جديدة، مضيفًا أن حل أزمة الصادرات الزراعية لروسيا يفتح أسواق جديدة للتصدير بعد عرقلة الأمور الفترة الماضية”.
وأشار إلى أهمية متابعة الحجر الزراعي المصري كافة التشريعات الجديدة التي تتعلق بدخول السلع الزراعية المصرية إلى الأراضي الروسية وغيرها من الدول التي يتم التصدير لها، موضحًا أن كل دولة تضع إجراءات معينة لدخول السلع والمنتجات لديها خاصة في ظل التطورات التي يشهد العالم وانتشار الأوبئة والفيروسات التي تجعل كل يوم بجديد.
وجدير بالذكر أن تلقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرًا من الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي المصري، يفيد بالإفراج عن شحنات البرتقال المصري المحتجزة في المواني الروسية وإلغاء الحظر المفروض على بعض الشركات المصرية المصدرة للموالح.
وذلك بعد أن عقد الحجر الزراعي المصري العديد من الاجتماعات العاجلة مع السفير المصري في موسكو، وقام بإرسال كافة البيانات الفنية اللازمة للتفاوض مع هيئة حماية المستهلك الروسية، من أجل التراجع عن قرار إيقاف بعض شحنات الموالح المصرية وحظر شركتين مصريتين من التصدير، مؤكدين أن الشحنات مطابقة لمعايير وإجراءات الحجر الزراعي الروسي.