يبدو أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيزيد الضغط على إمدادات رقائق أشباه الموصلات التي تعاني من نقص حادّ تسبّب في حدوث اضطرابات في الإنتاج العالمي لشركات التكنولوجيا وشركات صناعة السيارات منذ أكثر من عام.
روسيا وأوكرانيا مصدّران مهمان لغاز النيون والبلاديوم اللذين يستخدمان لإنتاج رقائق أشباه الموصلات، وتأتي إمدادات النيون الأمريكية، التي تُستخدم في عمليات الطباعة الحجرية لإنتاج الرقائق ، بالكامل من أوكرانيا وروسيا، وفقًا لشركة Techcet الأمريكية.
وفي هذا الإطار، تنتج روسيا النيون وهو غاز منتج ثانوي لتصنيع الصلب يتم الحصول عليه وتنقيته من قبل شركة أوكرانية متخصصة ، وقد ارتفع سعر النيون بنسبة 600٪ في المرة الأخيرة التي غزت فيها روسيا أوكرانيا في العام 2014.
النقص العالمي في رقائق أشباه الموصلات تسبّب في إغلاق متقطع لمنشآت التصنيع، وتحديداً مصانع السيارات، خلال العام الماضي.
وتوقعت الشركات أن تتراجع أزمة العرض تدريجياً طوال هذا العام. لكن الغزو الروسي يمكن أن يغيّر ذلك ويؤدي إلى مزيد من الاضطراب في أزمة سلسلة التوريد العالمية.
الجدير بالذكر، أن روسيا تُعد موردًا رئيسيًا للبلاديوم، إلى جانب جنوب إفريقيا، وتوفر ما يقرب من 33 ٪ من الطلب العالمي.