أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال يقول: «ما معنى رفع الأعمال في شهر شعبان وما الفرق بينه وبين رفعها فى يومي الإثنين والخميس؟»، خاصة بعد إعلان الدار نتيجة استطلاع هلال شهر شعبان، حيث تكون أول أيام شهر شعبان 2022 يوم الجمعة المقبل، ويستعد الكثيرون لاغتنام تلك الأيام المباركة للعبادة والطاعة.
وردت دار الإفتاء على معنى رفع الأعمال في شهر شعبان وفي يومي الإثنين والخميس، قائلة: «هو أن الأعمال سواء كانت قولية أو فعلية، تُعرَض على سبيل الإجمال في شهر شعبان، وهذا يسمى رفعًا سنويًّا، بينما تعرض في يومي الإثنين والخميس على سبيل التفصيل، ويسمى رفعًا أسبوعيًّا» .
وأشارت إلى أن كليهما ورد في السنة فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» رواه النسائي.
رفع تفصيلي يومي الإثنين والخميس
واستشهدت بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَض الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ؛ فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» رواه الترمذي.
كما قال العلامة الهروي في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (4/ 1422): [قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَضُ الأعمالُ» أي على الملك المتعال، «يومَ الإثنينِ والخميسِ» «فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» أي طلبًا لزيادة رفعة الدرجة، قال ابن حجر: ولا ينافي هذا رفعها في شعبان كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ، وأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ»؛ لجواز رفع أعمال الأسبوع مفصلة، وأعمال العام مجملة.
وكانت دارُ الإفتاءِ المصريةُ، أعلنت نتيجة استطلاع هلالَ شهرِ شعبان 1443هجريا بعد غروب شمس أمس الأربعاء، بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية، وقد تحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدمُ ثبوتِ رؤية هلالِ شهر شعبان لعام 1443، مؤكدة أن يومَ الخميس هو المتمم لشهر رجب، وأن يوم الجمعة هو أول أيام شهر شعبان لعام 1443.