قال أيمن الزيات، خبير أسواق المال، إن الجميع في انتظار اجتماع الفيدرالي القادم والمتوقع منه رفع أسعار الفائدة والتى يتطلع فيها الفيدرالي الأمريكي إلى تشديد السياسات النقدية، حيث يتطلع إلى احتواء التضخم المرتفع فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتوقع أن يتم رفع الفائدة ثلاث أو أربع مرات هذا العام، ومن المرجح أن يؤدي هذا القرار من قبل الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى إلى تفاقم أزمة الديون خاصة فى البلدان الناشئة والنامية ويؤدي إلى ارتفاع فى سعر الدولار مما يزيد من كلفة البلدان الناشئة للوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الديون.
وتابع: أن رفع أسعار الفائدة يؤدى إلى عرقلة التعافى فى الاقتصاد العالمى الخارج من جائحة كورونا ومع الأحداث الجيوسياسية الروسية الأوكرانية خاصة فى البلدان النامية ذات الدخل المنخفض، ومصر شأنها شأن الدول الناشئة.
وأضاف أن السوق المصري يشهد خروج للأموال الساخنة أو جزء منها وهذا ما شاهدناه الفترة الأخيرة من البيع المستمر من قبل الأجانب في البورصة المصرية والتى تأثرت قبل رفع الفائده الأمريكية خاصة أننا فى حالة هبوط مستمر وحيث أن رفع الفائدة عكس الاستثمار في الأسهم سوف تتأثر البورصة المصرية سواء بخروج الأجانب أو حتى المصريين إذا تم رفع الفائدة المصرية.
وأوضح أن بدء الخروج من سوق السندات وأدوات الدين الحكومية، خوفا من إنخفاض قيمة الجنيه وارتفاع الدولار، وتتأثر مصر بشكل كبير في أدوات الدين مما يسبب عجز فى الميزان التجاري، إلا أنه لن يكون بالشكل الكبير، وإذا استدعى تدخل البنك المركزي المصري فقد يضطر إلى رفع الفائدة حتى يستطيع أن يحافظ على وجود الأجانب في سوق السندات.