تأثرت جميع القطاعات المختلفة بالأحداث على الأراضي الأوكرانية، حيث تسبب تلك الأحداث في ارتفاع صادم لجميع الأسعار من بينها أسعار القمح والنفط والذهب.
حيث سجلت أسعار النفط تراجعا عن مستويات عام 2008 بعد أسبوع مضطرب هيمنت عليه أخبار الغزو الروسي لأوكرانيا.
ورغم صعود الخام الأمريكي 3٪، أمس الجمعة، ليغلق عند 109.33 دولار للبرميل، سجل النفط انخفاضا بنسبة 5.5٪ خلال الأسبوع، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ أواخر نوفمبر عندما ثارت المخاوف من ظهور المتحور أوميكرون شديد العدوى.
وبعدما ارتفع سعر برميل النفط إلى 130.50 دولارا، ليلة الأحد، انخفض النفط بنسبة 16٪.
وعلى الرغم من أن الأسعار لا تزال ترتفع بشكل حاد منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أن الانخفاض الأخير للنفط من شأنه أن يخفف إلى حد ما المخاوف بشأن الركود الذي تحركه الطاقة.
وسجل خام برنت، الجمعة، تراجعا، بعدما اقترب من 140 دولارا للبرميل، ليلة الأحد، حيث أغلق خام برنت، الجمعة، عند 112.67 دولار للبرميل، منخفضًا بنحو 4٪ .
ويعد هذا أسوأ أسبوع لخام برنت منذ الأسبوع المنتهي في 26 نوفمبر.
وكان الانخفاض الأسبوعي في أسعار النفط مدفوعًا جزئيًا بإشارات أولية على زيادة المعروض من أوبك.
وبلغ إنتاج أوبك+ نحو 38.25 مليون برميل يوميًا في فبراير، ارتفاعًا من 37.91 مليون برميل يوميًا في يناير، إلا أنه كان أقل من الهدف البالغ 39.14 مليون برميل يوميًا وفقًا لمسح آرغوس.
إنتاج ليبيا وإيران
ارتفع إنتاج الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) المعفاة من الحصص، إيران وليبيا، بمقدار مشترك بلغ 170 ألف برميل يوميًا في فبراير؛ حيث استحوذت ليبيا على 130 ألف برميل يوميًا بعد إعادة تشغيل 3 حقول خام ومكثفات في أوائل يناير.
كما أن 14 من أعضاء المجموعة الأوسع البالغ عددهم 19 أنتجوا أقل من الحصة في الشهر؛ حيث أدى تضاؤل الطاقة الفائضة ونقص الاستثمار وقيود البنية التحتية إلى تقييد زيادات الإنتاج في وقت تثير فيه العقوبات الدولية المتعلقة بالصراع في أوكرانيا شكوكًا حول موثوقية الإمدادات الروسية.
وتصدر روسيا ما لا يقل عن 4.5 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، وهناك احتمال للتأثير في 1.34 مليون برميل يوميًا من مزيج “سي بي سي” القازاخستاني، الذي يحتوي على نفط روسي هامشي ويُصَدر من ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود في البلاد.