استمع للمقالقال محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، إن الاقتصاد العالمي يعاني من أزمات متتالية بعد الجائحة، ونتج عنها انخفاض سلاسل الإمداد والتوريد التي أدت بالفعل إلى ارتفاع الأسعار المتتالي نتيجة لقيام دول لطباعه النقود كنوع من أنواع التيسير النقدي لمعالجة حالة الاقتصاد التي اتسمت بالركود.
ولفت إلى أن أغلب دول العالم تعاني من ارتفاع كبير في التضخم حتى لجأت بنوك أوربية مثل بنك إنجلترا بشهر ديسمبر برفع أسعار الفائدة بمقدار ربع ثم في شهر فبراير بنفس المقدار ولذلك كافة الاقتصاديات مع أي أزمة أو توترات جديدة مثل “الحرب الروسيه الأوكرانية” قد تؤدي إلى إنهيار دول اقتصاديا إذا استمرت تلك الحرب خاصة أن روسيا من أكثر الدول إنتاجا للنفط والألومنيوم والقمح والأسمدة وبالتالي مع الضغوط والعقوبات الأمريكية وحلفاؤها على البنوك الروسية وخاصة إيقاف نظام السويفت وعقوبات على واردات النفط أدى إلى ارتفاع النفط وفي أغلب التحليلات أنه من المحتمل أن يصل إلى أعلى من 200 دولار مما سوف يؤدي إلى مزيد من التضخم وارتفاع أسعار السلع 20% من قمتها الحالية.
وتابع: أن تلك الحرب سوف تؤدي إلى مزيد من أزمات اقتصادية لدول عظمى مثل روسيا التي انخفض سعر الروبل بسبب تداعيات الأحداث ومن المحتمل أن يصل إلى 100 مقابل الدولار وكذلك دولة أمريكا التي تعاني مسبقا بارتفاع التضخم وبالتالي “ما بال الدول الأخري”.
وتوقع “عبد الهادي” أنه يوم 16 مارس اتخاذ قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة مما سوف يؤثر على الأسهم العالية المخاطر في تلك الأوقات وكذلك أدوات الدين.