أصدر قادة حلف الناتو، مساء الخميس، بيانًا مشركًا حول اجتماع اليوم لمناقشة التصدي للعدوان الروسي على أوكرانيا، لافتين إلى أنه أخطر تهديد للأمن الأوروبي الأطلسي منذ عقود، وأدى إلى تقويض السلام في أوروبا، وتسبب في معاناة بشرية ودمار هائلين.
وأشار البيان، إلى تقديم دعم مخصص للحفاء المتأثرين بالتهديدات والتدخلات الروسية، وزيادة الدعم لمساعدتهم على مقاومة النفوذ الروسي الخبيث، وتعزيز قدرتهم على الصمود، مؤكدًا استمرار الحلف في اتخاذ جميع الخطوات اللازمة؛ لحماية والدفاع عن أمن الحلفاء وكل شبر من أراضيهم.
تحرك 40 ألف جندى
وذكر البيان، أن الحلف نشط خطط دفاعه ردًا على تصرفات روسيا، وأرسل 40 ألف جندي على الجانب الشرقي، قائلًا إن الحلف يؤسس أربع مجموعات قتالية إضافية متعددة الجنسيات في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا.
ولفت إلى اتخاذ جميع التدابير والقرارات لضمان الأمن والدفاع عن جميع الحلفاء في جميع المجالات وبنهج متكامل، متابعًا: «تظل إجراءاتنا وقائية ومتناسبة وغير تصعيدية، وسنعمل الآن على تسريع تحول الناتو إلى واقع استراتيجي أكثر خطورة، بما في ذلك من خلال اعتماد المفهوم الاستراتيجي التالي في مدريد».
وأوضح أن الحلف سيعزز موقفه الدفاعي وقوة الردع على المدى الطويل، وسيطور بشكل أكبر مجموعة كاملة من القوات والقدرات، قائلًا إنه سيتم دعم هذه الخطوات، من خلال تدريبات محسّنة، مع زيادة التركيز على الدفاع الجماعي.
وتابع: «نعمل على زيادة مرونة مجتمعاتنا وبنيتنا التحتية لمواجهة النفوذ الخبيث لروسيا، ونعزز قدراتنا ودفاعاتنا السيبرانية، ونقدم الدعم لبعضنا البعض في حالة وقوع هجمات إلكترونية، نحن على استعداد لزيادة التكاليف على الذين يؤذوننا في الفضاء الإلكتروني، ونعمل على زيادة تبادل المعلومات والوعي بالأوضاع، وتعزيز التأهب المدني، وتعزيز قدرتنا على الاستجابة للمعلومات المضللة، وسنعزز أيضا استعدادنا للتهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية».
ونوه إلى أن حرب روسيا غير المبررة ضد أوكرانيا تمثل تحديًا أساسيًا للقيم والمعايير التي جلبت الأمن والازدهار للجميع في القارة الأوروبية، مؤكدًا أن «اختيار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمهاجمة أوكرانيا خطأ استراتيجي، وله عواقب وخيمة أيضًا على روسيا والشعب الروسي».