استمع للمقال
قال محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، إن قضية تغير المناخ قضية أثرت وتؤثر على كل شيء على سطح الأرض لما لها من تشعبات وتعقيدات كثيرة فيما يخض تأثيرها على كافة القطاعات.
وأضاف محمد فهيم خلال كلمته فعاليات المؤتمر الدولى لمعهد التخطيط القومي بعنوان التغيرات المناخية والتنمية المستدامة، إن قطاع الزراعة من القطاعات الأكثر تأثرا بتغير المناخ، نظرا لأن كل مفردات هذا القطاع في العراء من حيوانات وكائنات دقيقة تؤثر على الزراعة، لافتا إلى أن أي تغير يحدث في البيئة بما فيها التغيرات المناخية، الدولة المصرية تعاملت مع هذا الملف بالدقة واحترافية وذكاء.
وأكد أن مصر ليس لها ذنب فيما حدث من تغير في المناخ، مشيرا إلى أن هذا العام هو عام تغير المناخ في مصر.
كما أشار إلى أن قطاع الزراعة على المستوى القومي هو القطاع المسئول عن الأمن الغذائي الذي حولته الدولة إلى أمن قومي، لافتا إلى أن القطاع يسهم في 15% من الناتج المحلي الإجمالي و17% من الصادرات السلعية.
ولفت إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في مصر بجانب التغيرات المناخية من بينها قضية المياة، مشيرا إلى أن مصر أنشئت محطة معالجة مياه في شرق الدلتا “بحر البقر” كلفتها 20 مليار جنيه.
يشار إلى أن معهد التخطيط القومي ينظم مؤتمره الدولي السنوي على مدار اليوم وغدا تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بعنوان “التغيرات المناخية والتنمية المستدامة” بالقاهرة 26 – 27 مارس 2022.
ويتناول المؤتمر قضايا خاصة بالأثار المتوقعة للتغيرات المُناخية وسياسات المواجهة على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي، والحوكمة والمخاطر والسلامة البيئية وعلاقتها بالتغيرات المناخية، والجهود المصرية في مجال التخفيف والتكيف مع التغيرات المُناخية، والقضايا ذات الأولوية في قمة تغير المناخ COP 27 في شرم الشيخ.
ويشارك في فعاليات المؤتمر نخبة من الخبراء والأكاديميين من البنك الدولى، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، والمعهد الدولى لتطبيقات تحليل النظم، ومنظمة العمل الدولية، والجامعات والمراكز البحثية، بالإضافة إلى المشاركة المتميزة من العديد من القيادات التنفيذية العاملة في الوزارات والجهات الحكومية المعنية.