لا تزال أصداء المباراة المصيرية التي جمعت قبل يومين منتخبي مصر والسنغال وسط أحداث مثيرة وشغب، تتردد في الشارع المصري، بعد فوز أسود التيرانجا وتأهلهم بركلات الترجيح للمونديال.
وقد جددت مطالبة اتحاد الكرة المصري بإعادة المباراة على خلفية الانتهاكات التي تعرضت لها بعثة الفريق في السنغال، بعض الأمل في قلوب محبي منتخب “الفراعنة”.
فيديوهات وصور تثبت
لاسيما أن تلك الاعتداءات كانت واضحة وجلية، منذ وصول الفريق المصري إلى مطار داكار، وخلال المباراة وحتى عند انتهائها، حيث قذف اللاعبون بزجاجات المياه ولوحقوا بأشعة الليزر، ما دفع الاتحاد إلى إرفاق جميع الفيديوهات والصور التي تثبت أن المنتخب تعرض لأعمال خارج الإطار الرياضي منذ لحظة وصوله وحتى انتهاء اللقاء.
وفي السياق، قال إيهاب الكومي عضو الاتحاد للعربية.نت إن الأخير لن يترك حق المنتخب ولا حق اللاعبين، مضيفا أن شكاوى أرسلت للاتحادين الدولي والإفريقي، تتضمن المواقف والأحداث التي جرت موثقة بالصوت والصورة.
كما أضاف أن ملفا كاملا أرسل بما تعرض له المنتخب من إرهاب قبل وأثناء وبعد المباراة، فضلا عن السباب، والمضايقات التي طالت اللاعبين لاسيما محمد صلاح، سواء في المطار أو الملعب، حيث رفعت لافتات مسيئة بحقه.
إعادة المباراة؟!
إلى ذلك، أوضح أن الاتحاد الدولي سيدرس هذه الشكاوى خلال يومين على الأكثر، مضيفا أنه إذا ذكر المراقب والحكم ما حدث في فهناك احتمال لإعادة المباراة من جديد.
وذكر الكومي أن اتحاد الكرة والسلطات المصرية تعاملت مع المنتخب السنغالي بكل ترحاب وود في مباراة الذهاب بالقاهرة، مضيفا أنه صدم من تعامل السنغاليين بشكل سيئ للغاية مع البعثة المصرية.
يذكر أن الاتحاد المصري كان أعلن في بيان سابق تعرض المنتخب للعنصرية بعد ظهور لافتات مسيئة في مدرجات الملعب.
كما أكد أن زجاجات وحجارة رميت على اللاعبين أثناء عملية الإحماء، فضلا عن تعرض حافلات البعثة للاعتداء، ما تسبب في تهشم زجاجها وتعرض بعض من فيها لإصابات وجروح.
بركلات الترجيح
وكان منتخب السنغال فاز مساء الثلاثاء على مصر بركلات الترجيح 3-1 بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي بفوز السنغال 1-صفر في دكار أمام جماهير غفيرة ومتحمسة بهدف بولاي ديا، في الدقيقة الثالثة ليتعادل المنتخبان في نتيجة مباراتي الدور الحاسم 1-1 بعد أن فازت مصر ذهابا بنفس النتيجة.
في حين فقد المنتخب المصري تركيزه في تلك الركلات ليهدر القائد محمد صلاح وأحمد سيد زيزو ومصطفى محمد ثلاث ركلات، بينما سجل الركلة الوحيدة عمرو السولية لتضيع مصر فرصة التأهل لكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها بعد أعوام 1934 و1990 و2018.