قال أحد أكبر الدببة في وول ستريت يوم الاثنين إن الانتعاش الأخير في أسواق الأسهم سيكون قصير الأجل، ونصح المستثمرين باللجوء للسندات مع تباطؤ النمو الاقتصادي.
وكتب كبير المحللين الاستراتيجيين للأسهم الأميركية في مورغان ستانلي، مايكل ويلسون، في مذكرة للعملاء: “لقد انتهى صعود السوق الهابطة. “هذا يتركنا أكثر إيجابية بشأن السندات من الأسهم على المدى القريب، حيث تحتل مخاوف النمو مركز الصدارة – ومن ثم تضاعفنا على التحيز الدفاعي”.
وتتمثل أطروحة ويلسون في أن الاقتصاد يتجه نحو تباطؤ حاد، بسبب “حلول موعد سداد ثمن الطلب الناتج عن برامج التحفيز المالي من العام الماضي، وارتفاع الأسعار الذي سيدمر جزءا كبيرا من الطلب الحالي، فضلاً عن فاتورة أسعار المواد الغذائية والطاقة والتي باتت الضريبة المقابلة للحرب”. وستصبح هذه الخلفية الاقتصادية الكلية الأقل تسامحاً أكثر صعوبة على المستثمرين لتجاهلها، لأنها تقوض أرباح الشركات.
وعلى الرغم من المخاوف من أن الحرب الدائرة في أوكرانيا والعقوبات التي تلت ذلك والتي تستهدف أحد الركائز الأساسية لإمدادات السلع العالمية ستؤدي إلى تفاقم الضغوط التضخمية القياسية، انتعشت الأسهم الأميركية والأوروبية الشهر الماضي، لتقليص خسائرها الفصلية.
ونصح ويلسون وفريقه المستثمرين بالبيع عند الارتفاع، إذ لا يرى سببا منطقيا وراء هذا الصعود.
وتتناقض وجهة النظر الهبوطية بشكل حاد مع فريق بنك الاستثمار المنافس جي بي مورغان، الذي كان يدعو باستمرار إلى المزيد من الارتفاع في الأسهم، قائلاً إن مخاوف النمو مبالغ فيها.
وكتب الاستراتيجيون في جي بي مورغان بقيادة ميسلاف ماتييكا في مذكرة: “لا تزال الأوضاع الجيوسياسية جامحة التأثير، لكننا لا نرى أساسيات الأسهم من منظور العائد والمخاطر ستكون هبوطية كما هو شائع حالياً.
وفي حين ضاعف ويلسون من مورغان ستانلي توصيته بشأن الأسهم الدفاعية، قال ماتييكا وزملاؤه إن الأسهم الدفاعية التقليدية لا يوجد ما يدعم استمرار صعودها بعد خلع الأوضاع الجيوسياسية، كما أوصى بتخفيض الوزن.