مستشارة الصحة: لأول مرة منذ “كورونا” إنشاء مركز للبحوث الحيوية والسريرية بالوزارة

alx adv

ذروة انتشار الفيروس في مصر لم تتأثر بنقص فى أجهزة التنفس والرعاية المركزة

مستعدون للموجة الثانية من كورونا بتطبيق الإصدار الرابع من بروتوكولات العلاج مع دخول فصل الشتاء

الفيروس لم يحدث له أى تغير جينى أو تحور له منذ ظهوره

مصر أدارت جائحة  “كورونا” باحترافية.. والوضع الصحي عامة لم يتأثر مثل الدول الأخرى

معدل الإصابات بفيروس كورونا والوفيات قليل جدا

جاهزون لتصنيع اللقاح الصيني فور انتهاء التجارب

اللقاح “آمن” فى مراحله الثلاث وننتظر ثبوت فاعليته

حوار – عبدالمجيد عبدالله

 

أجرت الدكتورة نهى عاصم، مستشار وزيرة الصحة والسكان للبحوث والتنمية الصحية ورئيس لجنة أخلاقيات البحث العلمي، حوارا خاصا لـ”عالم المال” كشفت فيه عن تفاصيل وأسرار، حيث أوضحت أن مصر لم يحدث لها أي أزمة فى أجهزة التنفس والرعاية المركزة في الموجة الأولى كورونا، وأن نسب الشفاء مرتفعة مقارنة بدول أوروبا.

 

وأضافت عاصم لعالم المال، أن هالة زايد، وزيرة الصحة، ولأول مرة فى تاريخ الوزارة توافق على المقترح المقدم بإنشاء مركز للبحوث الحيوية والسريرية خاص بوزارة الصحة ويهدف إلى تعزيز المشاركة الفاعلة في البحوث الطبية والدولية والتوسع في النشر العلمي بالمجلات والدوريات الدولية ذات الترتيب العالي.. وفيما يلي تفاصيل الحوار

 

* بداية.. ما تقييمك للوضع الصحى الآن فى مصر خاصة بعد انخفاض الإصابات والوفيات بسبب كورونا؟

الوضع الصحى الآن فى مصر أكثر استقرارا ومعدل الإصابات بفيروس كورونا والوفيات قليل جدا، مقارنة بالعديد من الدول سواء فى أوروبا أو أمريكا وغيرها، فنحن أفضل بكثير من العديد من الدول، وفى ذروة انتشار الفيروس فمصر لم تتأثر بنقص فى أجهزة التنفس والرعاية المركزة مثل باقى الدول، باستثناء الضغط المكثف فى وقت ما على مستشفيات، وهذا كان يؤدى إلى التأخر فى دخول بعض الحالات إلى الرعاية، وهذا تم تجاوزه، بينما أكثر من 85% من الحالات فكانت تتلقى العلاج ويتم شفاؤها دون الحاجة إلى ارعاية أو أجهزة التنفس، أما عن الأوضاع الصحية عامة وتقديم الخدمات الطبية فقد تأثرت خلال فترة انتشار الفيروس لبضعة أشهر، خاصة مبادرة قوائم الانتظار، لكن لم تتأثر التطعيمات الدورية والتى تمت بصورة منتظمة، كما أن مبادرات الرئاسة عادت ومنها قوائم الانتظار إلى العمل بصورة أكبر حاليا.

 

* ظهرت توقعات عالمية بموجة ثانية للجائحة مع دخول فصل الشتاء.. فما استعدادات وزارة الصحة؟

مصر نجحت فى التصدى لمواجهة “كورونا” فى الموجة الأولى وحتى الآن، وأصبح لدينا تنسيق متكامل مع كل الجهات الطبية، ووجود التعاون كفرق طبية مختلفة، وأيضا الخبرات المتراكمة فى التعامل مع هذا الوباء، فمصر أدارت الأزمة باحترافية من خلال لجنة الأزمات الثى كان يرأسها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان والتى كانت تدير المنظومة بكفاءة عالية، وعملت على تذليل أى صعوبات، وتوفير جميع المستلزمات الطبية والدواء، من خلال التنسيق مع الكثير من أجهزة الدولة، لافتة إلى أن فيروس ” كوفيد-19″ أصبح واضحا لنا، ولدينا القدرة فى التصدى له من خلال أكثر من 320 مستشفى مختلفة على مستوى الجمهورية كانت مخصصة فى الموجة الأولى، إلى جانب نحو 19 مستشفى للعزل حاليا، بالإضافة إلى نحو 58 من مستشفيات الحميات والصدر التى كانت بمثابة خط الدفاع الأول ضد الفيروس.

 

* فيروس “كورونا” معد مثل الأنفلونزا والتشابهات بينهما كبيرة.. هل هناك تغير لأعراض الفيروس تسهل التفرقة بينه وبين الأنفلونزا؟

 

فيروس “كورونا” لم يحدث أى تغير جينى أو تحور له منذ ظهوره، وكل الأبحاث العالمية تؤكد ذلك، وتم تحليل نحو 8 آلاف حالة لمرضى الفيروس فى المستشفيات لدينا ، ولم يحدث أى تغيرله ،  وهذا أيضا فى العالم ، والفيروس معد مثلما أثبتت الدراسات ذلك مثله كالإنفلونزا الموسمية، والأعراض واضحة ومعروفة للجميع منذ بداية ظهور الفيروس وانتشاره، وحتى الآن، وتختلف شدة الأعراض بين شخص وآخر ، بالإضافة إلى أن قوة الفيروس يتأثر بها أصحاب الأمراض المزمة ومرضى المناعة والأورام وكبار السن أيضا، فهؤلاء أكثر عرضة للإصابة والتأثر بالمرض، لذلك يجب الحذر واتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية خلال الفترة المقبلة.

ماذا عن مصر في خريطة البحث العلمي المتعلق بالصحة؟

مصر هي الدولة الوحيدة على مستوى أفريقيا التى شاركت في الدراسة الدولية الخاصة بكورونا، كما تم نشر أكثر من بحث في دوريات علمية مميزة خاصة بحملة فيروس سي والأمراض غيرالسارية، كما يتم الإعداد حاليا  لنشر نتائج البروتوكول المصري في علاج فيروس كورونا ونسب الشفاء حسب الفئات العمرية المختلفة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار