أكّدت الجهات المنظّمة لـ سيتي سكيب، المعرض العقاري الأكثر تأثيراً في مصر، على أن تنظيم نسخة المعرض لهذا العام جاءت تلبيةً لرغبة المعنيين بالقطاع العقاري في العودة إلى النشاط، والاستفادة من عوامل التحفيز الحالية والمتمثلة في الجهود التي يبذلها البنك المركزي من أجل تقليص تأثيرات كوفيد-19 على السوق، وتغيّر احتياجات المشترين، وزيادة الثقة الاستثمارية في السوق العقاري المصري.
وبهذه المناسبة، قال فارس خليل، مدير معرض سيتي سكيب في مصر: “أثبتت السوق المصرية مرونتها على مدار الأشهر القليلة الماضية. ويأتي تنظيم نسخة المعرض لهذا العام انطلاقاً من ازدياد الرغبة في عودة النشاط للأعمال في القطاع العقاري.”
وأضاف: “وفيما تراجعت السوق العقارية العالمية خلال فترة الإغلاق، ارتبطت الأسواق المصرية بنمو اقتصادي إيجابي. وسنقوم بتسليط الضوء على هذا النمو من خلال ما تجلبه منصة سيتي سكيب من أفضل الفرص المتميزة التي تقدمها جهات تطوير عقاري كبرى بالتزامن مع انخفاض أسعار الفائدة، والذي يحفّز النشاط في السوق”.
وبالرغم من تأثيرات أزمة كورونا على المنطقة والعالم، أشار تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي إلى أن الاقتصاد المصري قد تجاوز التوقعات فقد أظهرت أرقام البنك الدولي النمو المستمر للاقتصاد المصري بنسبة 5.8% خلال هذه السنة المالية، وهو ما ينسجم أيضاً مع توقعاته قبل ستة أشهر.
وبرزت عدة عوامل ساهمت في تعزيز ثقة المستثمرين بمصر، ومن بينها قرار البنك المركزي بتخفيض أسعار فائدته بنسبة 3% في مارس، وترقّب مزيد من التخفيضات التي يرجّح أن تحفّز عمليات الاقتراض والإنفاق والاستثمار. وشهد حجم الطلب دعماً بفضل فجوة العرض طويلة الأمد في الوحدات السكنية، وتزايد عدد السكان الشباب، والرغبة العامة في الشراء كاستثمار أو للتحوّط من التضخم.
ونتيجة للتباعد الاجتماعي وإجراءات الإغلاق التي طُبقت في وقت سابق من هذا العام، أدى ذلك إلى إحداث تغيرات في خيارات الباحثين عن المنازل حيث وازداد تركيز المستثمرين على اختيار الوحدات الأكثر اتساعاً، والاهتمام أكثر بالمساحات الخارجية والخدمات المتكاملة والموقع.
وأضاف فارس: “أحدثت أزمة كورونا سلوكيات مختلفة تجاه المنازل من المستثمرين حول العالم. ونشهد طلباً على المساحات الأكبر والأكثر ملائمة للعمل من المنزل، ما قد يعني مزيداً من الاهتمام بمشاريع التطوير العقاري التي تتيح مزيداً من المساحة ووسائل الراحة. ومن شأن جوانب أخرى، مثل الاستدامة والطاقة المتجددة، زيادة الاهتمام بمشاريع التطوير الحديثة كتلك التي تقام في العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة”.
ويأتي تنظيم سيتي سكيب 2020 تحت رعاية وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في مصر، وستنطلق فعاليات دورة هذا العام من المعرض في الفترة بين 4-7 نوفمبر؛ وتستضيف أكثر من 50 شركة تطوير عقاري رائدة، وتستقطب مجموعة واسعة من المشترين الذين يتطلعون للاستثمار في العقارات السكنية في مختلف أرجاء مصر.
ويجري تنظيم فعاليات معرض سيتي سكيب بما بما يتفق مع معايير الأمان التام من إنفورما للصحة والسلامة، بهدف ضمان سلامة جميع العارضين والزوار عبر مختلف الفعاليات التابعة للشركة حول العالم، ما يتيح للمشاركين في سيتي سكيب ممارسة الأعمال والتواصل فيما بينهم ضمن بيئة آمنة ونظيفة.