قالت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، إن القاهرة من الوجهات التي تتطلب عدة رحلات لمعرفة كل أسرارها، ودعت من خلال تقرير لها لزيارة مصر للاستمتاع بمعالمها واكتشاف كل ثرواتها التاريخية.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن هناك كنوز أثرية عجائب مائية، استكشافات حضرية، إجازة للتخييم، وعرضت العديد من النصائح لاختيار مواعيد السفر المناسبة لكل منطقة سياحية وأثرية في القاهرة.
وأضاف التقرير أن القاهرة تتميز بمناخ صحراوي معتدل بشكل رئيسي، باستثناء المناطق الساحلية حيث يكون المناخ أكثر متوسطية، لافتة إلى أن متوسط درجات الحرارة الأدنى هو 14 درجة مئوية في الشتاء بينما في الصيف يظهر مقياس الحرارة متوسط 30 درجة مئوية على الساحل الشمالي.
ولفتت الصحيفة إلى أن موسم الصيف يتميز بارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في الصحراء، حيث يمكن أن تصل درجة الحرارة إلى 45 درجة مئوية.
ما هو أفضل وقت للذهاب للقاهرة واكتشاف أهرامات الجيزة؟
أشارت الصحيفة إلى أن الفترة من نوفمبر إلى أبريل هي أفضل وقت لاكتشاف سحر القاهرة وزيارة المتحف المصري حيث يمكن للسائح الاستمتاع بمشاهدة مقبرة توت عنخ آمون، مضيفة أنه سيجد نفسه أمام أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع المهيبة، المدرجة ضمن عجائب الدنيا السبع القديمة.
ما هو أفضل وقت للذهاب إلى الإسكندرية والساحل الشمالي؟
وقالت الصحيفة إنه في منطقة ساحل البحر الأبيض المتوسط ، يتميز الشتاء بدرجات حرارة معتدلة وبعض الأمطار الخفيفة، في الإسكندرية، المدينة المليئة بالتاريخ التي أسسها الإسكندر الأكبر، يظهر مقياس الحرارة درجات قصوى تتراوح بين 18 درجة مئوية و21 درجة مئوية خلال فصل الشتاء، بينما تقترب من 32 درجة مئوية في شهري يوليو وأغسطس.
وأوضحت أنه يمكن للسائح التنزه في أي وقت من السنة في ساحة ميدان سعد زغول الكبيرة التي تجسد عظمة هذه المدينة التي كانت في يوم من الأيام مستودعًا لكل معارف عصرها بمكتبتها الأسطورية.
ما هو أفضل وقت للذهاب إلى الأقصر ووادي الملوك؟
ولفتت الصحيفة إلى الأقصر موقع طيبة القديمة، مشيرة إلى أنها تشتهر بمعبدها، والذي بناه الفرعون أمنحتب الثالث.
وتتمتع المنطقة بدرجات حرارة عالية في الصيف، تتجاوز أحيانا 40 درجة مئوية، بينما يتقلب درجة الحرارة بين 24 درجة مئوية و30 درجة مئوية من نوفمبر إلى مارس، وهي فترة السفر المثالية.
وأوضحت أنه يمكن أيضًا زيارة معابد الكرنك ووادي الملوك، التي يزيد عمرها عن 4000 عام وتنتشر فيها المقابر المبنية لإيواء التوابيت الملكية لرمسيس الثاني أو أمنحتب الثاني، وغيرهم من فراعنة مصر.
ما هو أفضل وقت للذهاب إلى أسوان وأبو سمبل؟
وقالت انه من الأفضل اكتشاف أسوان بين شهري نوفمبر ومارس، عندما تكون درجات الحرارة أكثر اعتدالًا من الصيف، والتي تصل خلالها أحيانًا إلى 42 درجة مئوية.
ولفتت إلى أن هذه المدينة الخلابة تعد نقطة انطلاق لرحلات الفلوكة إلى أبو سمبل، موطن معبد الشمس العظيمة للملك رمسيس الثاني، وهو أحد أكثر المعابد إثارة للإعجاب في مصر القديمة بواجهته الضخمة المنحوتة بالصخور، في موجة من الدقة المعمارية والأنانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن رمسيس الثاني قام بتوجيه المعبد بالكامل بعناية بحيث تتراصف أشعة الشمس مرتين في السنة، في تاريخ صعوده إلى العرش 21 فبراير وتاريخ عيد ميلاده 21 أكتوبر وتنير الحرم الداخلي.
ما هو أفضل وقت للذهاب إلى البحر الأحمر؟
وعن منتجعات البحر الأحمر، قالت الصحيفة أن مرسى علم وشرم الشيخ تتميزان بقاع البحر الذي يعج بالحياة، والذي من الأفضل اكتشافه بين مارس وديسمبر للاستفادة من أقصى قدر من الرؤية.
وفي محمية رأس محمد الوطنية، يمكن للغواصين مشاهدة أسماك القرش وغيرها من الأسماك مخبأة بين شقائق النعمان والشعاب المرجانية، مغمورة في الماء عند 28 درجة مئوية بين شهري يوليو وأكتوبر.
وقالت إن ميناء سفاجا يقع خارج الغردقة مباشرة حيث سيسعد وجود الرياح عشاق رياضة ركوب الأمواج بالطائرة الورقية وركوب الأمواج شراعيًا على مدار السنة.
ما هو أفضل وقت للذهاب إلى سيوة والصحراء المصرية؟
واختتمت الصحيفة بالحديث عن واحة سيوة واصفة إياها بجنة عدن التي يوجد بها ينابيع مياه معدنية وبحيرات مالحة وبساتين نخيل، ويمكن للسائح السير على طول الممرات الرملية للعثور على معبد أوراكل، ثم إنهاء يومه بالسباحة في بحيرة كليوباترا، حيث يقال إن الملكة الأسطورية سبحت بنفسها.
كما نصحت الصحيفة باكتشاف سيوة والصحراء الغربية بين أكتوبر وأبريل في الصيف يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية، ومع ذلك، يجب على زوار الربيع الحذر من العواصف الرملية المحتملة التي تسببها رياح الخماسين.