• logo ads 2

كيف ساهمت المشروعات القومية فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية؟

alx adv
استمع للمقال

حققت مصر خلال السنوات الماضية زيادة في حجم الإنتاج الزراعي، نتيجة المشروعات القومية الكبرى التي أطلقتها الدولة في مجال الزراعة، فضلاً عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من أهم السلع الزراعية.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

حيث تركز وزارة الزراعة على مشروعات التوسع الأفقي للأراضي الزراعية في الدلتا الجديدة وسيناء والوادي الجديد، وأن مصر حققت الاكتفاء الذاتي بعدد من المحاصيل، أن قطاع الزراعة يساهم بنسبة 15% في الناتج المحلى الإجمالي, فضلًا عن المنتجات الحيوانية فيما يخص الدواجن والألبان، والأسماك، بالتزامن مع تنوع الاستثمارات ووفرة حجم المعروض.

 

ولا ينكر أحد أن مصر قطعت شوطًا طويلًا في مشوار تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، والذي يعد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة وهناك حاجة دائمة إليه لذلك سعت مصر إلى توفير الحاجة منها وحتى يكون هناك فائض للتصدير.

 

تقوم وزارة الزراعة بالعديد من المجهودات فى سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل وتصدير الفائض منها من أجل سد فجوة الاستيراد والاستفادة من المنتج محلياً، وفى هذا الصدد نرصد أهم المحاصيل التى تم تحقيق الاكتفاء الذاتى منها مؤخرًا، والمحاصيل التى قاربت على تحقيق الاكتفاء الذاتى .

 

الاكتفاء الذاتى من 9 محاصيل زراعية 

أوضح تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي بنسبة 100% من 9 محاصيل زراعية خلال عام 2020، أهمها الخضر بإنتاج 25.5 مليون طن، والفاكهة بإنتاج 10.7 مليون طن، والأرز بإنتاج 6.5 مليون طن، والذرة البيضاء بإنتاج 4.5 مليون طن، والبصل بإنتاج 4 ملايين طن، والتمور بإنتاج 1.7 مليون طن، والذرة الرفيعة بإنتاج 850 ألف طن، بالإضافة إلى الاكتفاء الذاتي من الداوجن والأسماك.

 

وأشار التقرير إلى صمود الصادرات الزراعية المصرية خلال عام 2020، حيث تراجع الميزان التجاري للسلع الزراعية بنسبة 10.5%، مسجلاً 5.1 مليار دولار عام 2020 مقارنة بـ 5.7 مليار دولار عام 2019، على الرغم من تفشي فيروس كورونا وتراجع حركة التجارة العالمية بنسبة بلغت 9.5%.

 

وخلال عام 2020، جاءت مصر في المركز الأول عالميًا في تصدير الموالح والفراولة المجمدة، كما بلغ حجم صادرات مصر الزراعية 5.5 مليون طن بما يعادل 2.6 مليار دولار، وتم فتح 11 سوقًا جديدة أمام الصادرات الزراعية، وتسويق 250 صنفا لـ 150 سلعة زراعية بـ 139 دولة.

 

الصادرات الزراعية 

وبشأن أهم السلع الزراعية التي حققت مصر زيادة ملحوظة في صادراتها، أشار التقرير إلى الصادرات من الليمون الطازج والتي زادت بنسبة 35.3%، لتسجل قيمتها 42.2 مليون دولار عام 2020 مقارنة بـ 31.2 مليون دولار عام 2019، بينما زادت الصادرات من الفاصولياء بنسبة 44.6%، لتسجل قيمتها 84 مليون دولار عام 2020 مقارنة بـ 58.1 مليون دولار عام 2019.

 

وفي السياق ذاته، زادت صادرات الفاكهة الطازجة بنسبة 76.3%، حيث سجلت قيمتها 903.6 مليون دولار عام 2020 مقارنة بـ 512.4 مليون دولار عام 2019، في حين زادت صادرات اليوسفي بنسبة 413.5%، حيث سجلت قيمتها 91.4 مليون دولار عام 2020 مقارنة بـ 17.8 مليون دولار عام 2019، وزادت صادرات البصل المجفف بنسبة 37.2%، حيث سجلت قيمتها 40.6 مليون دولار عام 2020 مقارنة بـ 29.6 مليون دولار عام 2019.

 

جهود الدولة حققت الاكتفاء الذاتي من الدواجن بـ 98% واللحوم الحمراء 60% والأسماك والبيض والألبان بنسبة 100 %، يوجد أكثر من 350 حاصلة زراعية تم تصديرها لأكثر من 150 دولة من دول العالم، كما يوجد أكثر من 38 سوقاً تم فتحها آخر ثلاث سنوات منها 11 سوقاً ‏تصديرياً لعدد 7 محاصيل تصديرية خلال عام 2020.

 

كما أكد وزير الزراعة أن “هناك عدة طرق تنتهجها الوزارة للوصول إلى تحقيق الأمن الغذائي”، لافتا إلى أن هذه الطرق هي “التوسع الأفقي من خلال التوسع في الأراضي الجديدة في ضوء الموارد المائية المتاحة، مع تنويع مصادرها، والتوسع الرأسي من خلال أصناف عالية الإنتاجية وممارسات زراعية حديثة، والتوسع في الزراعة المحمية، ودعم القطاع الزراعي من خلال زيادة الاستثمارات الموجهة للأنشطة الزراعية، وتغيير الأنماط الاستهلاكية للمواطنين، وتدعيم أنشطة الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي”.

 

المحاصيل الاستراتيجية التى تسد الفجوة الغذائية

قال المهندس سيد جاد الرب، مدير هيئة التعمير والتنمية الزراعية بتوشكى، إن الرئيس السيسي في يناير الماضي، قام بتدشين افتتاح بعض المشروعات التي كانت تعوق مشروع توشكى، موجهًا حينها بزراعة المحاصيل الاستراتيجية التي تسد الفجوة الغذائية، ومنها: القمح، والفول، والشعير.

 

وأضاف سيد جاد الرب، أن الرئيس السيسي دشن أيضًا افتتاح مزرعة التمور العملاقة التي أُقيمت في توشكى على مساحة تبلغ 30 ألف فدان، معقباً: “بهذه الجهود المبذولة وتوجيهات القيادة السياسية، فإن مصر في طريقها للاكتفاء من القمح العام القادم بحوالي 90%”.

 

وأكد مدير هيئة التعمير والتنمية الزراعية بتوشكى، أنه بالفعل تم الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في بعض محاصيل الخضروات، وبعض المنتجات الزراعية، بنسبة 90%، مشيرًا إلى مشروع توشكى يعتبر حركة دءوبة في كافة المجالات، سواء من الناحية الانشائية، أو الزراعية، أو البنية التحتية.

 

زيادة الرقعة الزراعية 

قالت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن القيادة السياسية حريصة على تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية وذلك من خلال زيادة الرقعة الزراعية واستنباط سلالات بذور عالية الإنتاجية ودعم قطاع الزراعة بصورة كبيرة ولعل متابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبدء حصاد موسم القمح فى توشكى ترجمة حقيقية لاهتمام القيادة السياسية بملف الزراعة لتأمين الغذاء المصرى.

 

وأضافت رشاد، أن ملف الزراعة شهد ولازال اهتمام كبير من قبل القيادة السياسية طوال الوقت، حيث يتابع الرئيس اليوم بدء موسم الحصاد بتوشكى لواحد من أهم وأبرز المحاصيل الاستراتيجية على الإطلاق، وذلك فى إطار جهود الدولة لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة لها مردود وعوائد اقتصادية كبيرة، وتدعم الأمن الغذائى وزيادة الصادرات، وتحقق طفرة زراعية، فضلًا عن توفير الآلاف من فرص العمل فى إطار نهضة تنموية شاملة.

 

وأشارت أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إلى أن السنوات الأخيرة شهد القطاع نهضة كبيرة، منها على سبيل المثال مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، ومشروعات الصوب الزراعية الكبرى، ومشروع المليون رأس ماشية، وإحياء مشروع البتلو، حيث يشمل مشروع استصلاح الأراضى 13 منطقة في 8 محافظات، تقع في صعيد مصر وسيناء، وفي مجال الهندسة الزراعية، تم تطوير الصوامع الأفقية والميكنة الزراعية ومعدات النقل بهدف تسهيل عملية استصلاح الأراضي وتقليل التكاليف على المزارعين وتسهيل عملية توريد الحبوب.

 

وأكدت رشاد، أن هناك أيضا طفرة فى مشروعات الثروة السمكية لسد الفجوة الغذائية، وتقديم أشكال الدعم للفلاح في طليعة الإنجازات، وبلغت إجمالي مشاريع الزراعة في القطاعات المختلفة أكثر من 224 مشروعًا، وتم وضع استراتيجية التنمية الثروة الزراعية وهذا يتم بتوجيهات القيادة السياسية لمزيد من الدعم المقدم للفلاح الذي يعد المحرك الأساسي لقطاع الزراعة.

 

تدعيم ملف الأمن الغذائي 

كشف السيد القصير وزير الزراعة عن محاور تحقيق الاستراتيجية تدعيم ملف الأمن الغذائي، وذلك  من خلال المحاور التالية أولها مشروعات التوسع الأفقى نجد أنها تتركز في: مشروع تنمية جنوب الوادى – توشكى ، ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء ، ومشروع الدلتا الجديدة، إضافة إلي مشروع الريف المصري الجديد ( 1.5 مليون فدان) ، ومشروع غرب المنيا، ومشروعات التوسع الأفقي بالوادي الجديد، مضيفًا أن استراتيجية الدولة وتستند إلى توجيه الجانب الأكبر من هذه الأراضي للتوسع فى المحاصيل الاستراتيجية بما يساهم فى تخفيض الفجوة.

 

وأشار إلي أن محور التوسع الرأسى من أهم محاور دعم ملف الأمن الغذائي، فنجد أنه يتركز في استحداث أصناف ذات إنتاجية أعلى، أصناف مبكرة النضج قليلة الاحتياج المائى، أصناف تتلائم مع التغيرات المناخية، مع زيادة نسبة التغطية من التقاوى المعتمدة، تطوير الممارسات الزراعية المتبعة، فضلا عن إعتماد الخريطة الصنفية للمحاصيل الاستراتيجية، وتطوير الميكنة الزراعية ومشروعات الابتكار الزراعى.

 

أما فيما يخص تطوير البنية التحتية، ذكر المشروع القومى للصوامع وزيادة السعات التخزينية، المشروع القومى لإقامة محطات معالجة مياه الصرف الزراعى، تطوير وتحديث نظم الرى (تبطين الترع و المساقى)، موضحًا أن الرؤية المستقبلية للتنمية الزراعية المستدامة تتجه إلى تقليل الفجوة للسلع الاستراتيجية، الاتجاه لزيادة الفائض من المحاصيل وزيادة التصدير، تطوير وتحسين الإجراءات الداعمة.

 

وبناء على ما تقدم أصبح الموقف الراهن للمحاصيل والسلع الزراعية كالتالى: محاصيل وسلع تحقق اكتفاء ذاتي منها وبها فائض للتصدير، ومحاصيل وسلع  قاربت على الاكتفاء الذاتي، كذلك محاصيل/ سلع بها فجوة في التغطية.

 

ويستعرض موقع «عالم المال» أهم المشروعات القومية التى ساهمت فى زيادة الرقعة الزراعية.

 

1- مشروع الـ 1.5 مليون فدان

 

يشمل المشروع استصلاح 1.5 مليون فدان فى 13 منطقة فى 8 محافظات، تقع فى صعيد مصر وسيناء، تم اختيارها بعد دراسات متعمقة، بحيث تكون قريبة من المناطق الحضرية وخطوط الاتصال بين المحافظات وشبكة الطرق.

 

2- مشروع “مستقبل مصر” للإنتاج الزراعي

 

يمتد المشروع على مساحة 500 ألف فدان، ويقع على امتداد طريق محور الضبعة أحد مشروعات الشبكة القومية للطرق، ويستهدف إلى توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين.

 

3 – مشروع الدلتا الجديدة

يعد مشروع الدلتا الجديدة أحد المشروعات العملاقة بالمجال الزراعي، ويقام بمساحة تزيد عن 2 مليون فدان في الساحل الشمالي الغربي، ويدخل مشروع “مستقبل مصر” ضمن نطاق المشروع، ويضيف المشروع 15% مساحة منزرعة جديدة لمصر تستغل لتحقيق الأمن الغذائي، ويمتد المشروع من شمال الواحات إلى جنوب وادي النطرون وشرق وغرب منخفض القطارة.

 

ويضم المشروع الجديد مجمعات صناعية مرتبطة بالزراعة ضمن مشروع الدلتا الجديدة كمحطات التعبئة والتغليف وتصنيع المنتجات الزراعية.

 

وأسفرت النتائج الأخيرة  عن أن حوالي 93% من هذه المنطقة ذات صلاحية للزراعة من الدرجة الثالثة والرابعة وهو ما يجعلها أرض صالحة لكافة أنواع المحاصيل.

 

4 – مشروع تنمية سيناء

يقوم مشروع تنمية سيناء على استصلاح مساحة تقرب من 500 ألف فدان  ، ويبلغ إجمالي زمام المشروع  في المرحلة الأولي 220 ألف فدان.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار