تشهد المملكة المتحدة، العديد من المشاكل التي تواجه البريطانيين، حيث لم تشهد بريطانيا مثل هذه الظروف منذ عام 1956 وذلك بسبب الارتفاع الشديد في أسعار الوقود وارتفاع معدلات التضخّم بالتوازي مع انخفاض دخل الأسر.
وسجلت معدلات التضخم في بريطانيا نحو 7% في شهر أبريل ليبتعد عن مستهدف بنك إنجلترا بشكل كبير، والذي كان يستهدف تحقيق معدل تضخم لا يتجاوز ال 2%.
ويواجه الاقتصاد البريطاني موجة تضخم غير مسبوق بالتوازي مع شبح ركود يلوح في الافق، كما أن النمو في المملكة المتحدة يواجه شبح الخسارة، بينما السلطات في إنجلترا تحاول مواجهة أزمة التضخم دون التسبب في تباطؤ النمو.
معدلات التضخم في بريطانيا
يذكر أن معدلات التضخم التي تم تسجيلها في بريطانيا بنهاية أبريل الماضي، لم تسجلها المملكة المتحدة منذ خمسينيات القرن الماضى، وهو ما يشكل أزمة كبيرة يواجهها الاقتصاد البريطاني، حيث يشار إلى أنّ المملكة المتحدة تواجه معدلات تضخّم متسارعًة، حيث بلغت مستويات قياسية لم تسجلها منذ 30 عامًا، بعد أن كان أعلى رقم وصل إليه تمّ تسجيله في مارس 1992، بلغ 5.5%.
أعلن البنك المركزي الأمريكي يوم الأربعاء الماضي، عن أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ أكثر من عقدين، 22 عاما، وذلك في إطار معركته الحالية لكبح جماح ارتفاع الأسعار السريع.
مجلس الاحتياطي الفيدرالي
وقال مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنه رفع سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية، إلى نطاق يتراوح بين 0.75 بالمئة و 1 بالمئة بعد زيادة طفيفة سابقة في مارس الماضي.
ويأتي هذا بعد أن سجل التضخم في الولايات المتحدة أعلى ارتفاع له في 40 عاما، ومن المتوقع أن يواصل التضخم الارتفاع مستقبلا.
احتواء ارتفاع تكاليف المعيشة
تمثل زيادة الفائدة أحدث الجهود الأمريكية لاحتواء ارتفاع تكاليف المعيشة التي باتت تؤرق العائلات في جميع أنحاء العالم.
ومن خلال رفع أسعار الفائدة، ستجعل البنوك عملية الاقتراض أكثر تكلفة على الأفراد والشركات والحكومات، بينما تشجعهم على إيداع الأموال للاستفادة من الفائدة المرتفعة.
وسيؤدي هذا بحسب التوقعات إلى تهدئة الطلب على السلع والخدمات والتأثير على القوة الشرائية، مما يساعد على تخفيف تضخم الأسعار.