علقت نقابة أطباء مصر على حادث وفاة المواطنة مارينا صلاح، والتى أثارت الجدل بسبب وفاتها المفاجئة بأحد المستشفيات الخاصة والذى دخلته لإجراء فحص للعين والحقن بمادة صبعية لتصوير القاع.
وأكدت نقابة الأطباء، في بيان لها، على أنها توخت التحري في التعرف على رأى ذوى الخبرة قبل إعلان موقفها على الرأي العام، حيث طالبت وسائل الإعلام بتحرى الدقة فى نقل المعلومات من غير متخصصين.
ودافعت نقابة الأطباء عن أعضائها مشددة على أنها لا تقبل اتهام الأطباء بالتقصير دون تحقيق، وفي الوقت ذاته لا تتهاون منع ثبوت التقصير والإهمال.
كما طالبت بعدم إصدار أحكام مجتمعية مسبقة في قضايا الضرر الطبي، حرصًا على استقرار المنظومة الصحية.
وكشفت نقابة أطباء مصر، عن تقرير تلقته من الجمعية الرمدية المصرية، حول ما أثير مؤخرا عن مضاعفات تصوير العين بالصبغة، اشتمل على بعض الحقائق العلمية الخاصة بهذا الموضوع، وكذلك الرد على ما نشر من ادعاءات بشأنه من غير المتخصصين.
الفحص آمن ولا يوجد اختبار حساسية
وأكد التقرير أن تصوير قاع العين بصبغة الفلورسين هو أحد أهم الأبحاث التي تجري على العين في حالات مضاعفة السكر على الشبكية وارتشاحات مركز الإبصار وجلطات أوردة وشرايين الشبكية والتهابات الأوردة المناعية وتقييم التدفق الدموي في الشبكية، وأكدت الجمعية الرمدية المصرية أن هذا الفحص ليس له بديل حتى الآن وأنه آمن بنسبة كبيرة.
وأشار التقرير أن معدل حدوث حساسية من صبغة الفلورسين لا يتعدى حالة لكل 200 ألف مريض، ومع ذلك يتخذ الأطباء بعض الإجراءات الاحترازية بأن يتم حقن مادة الكورتيزون قبل إاعطاء الصبغة، وتتم متابعة المريض بعد الحقن لمدة تصل إلى نصف ساعة.
أما عن حفن المريضة بالمادة دون إجراء اختبار لها، أكد التقرير أنه لا يوجد إطلاقا اختبار حساسية معروف لمادة الفلورسين تحت الجلد أو ما شابه على مستوى العالم، لأن مادة الفلورسين تسبب تلفا للأنسجة الجلدية فضلًا عن أن الاختبار السلبي لا ينفي حدوث حساسية مناعية.
وأضافت الجمعية الرمدية المصرية أن المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث من الحقن بالصبغة يمكن حدوثها أيضًا نتيجة حقن أي مادة في الجسم مثل المضادات الحيوية أو اللقاحات ودللت الجمعية على أمصال كورونا التي يتم الحقن بها ولم يوصي بعمل اختبار حساسية لها.