أعلنت روسيا اعتماد الروبل كعملة رسمية للتداول في المعاملات المالية بالمناطق الأوكرانية الخاضعة تحت سيطرتها.
وقال مارات خوسنولين، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن جميع الأراضي المحررة في أوكرانيا والتي تخضع للسيطرة الروسية، ستتحول إلي استخدام الروبل الروسي في المعاملات المالية.
وأضاف خوسنولين: “الآن نحن بحاجة إلى إطلاق النظام المصرفي في أقرب وقت ممكن. مسألة التداول الموازي للروبل والهريفنيا، سنطلق بالطبع الحد الأقصى من حجم تداول الروبل”.
كشف تقرير أعدته وكالة “بلومبرج” تصدر الروبل الروسى قائمة العملات الأكثر تقدمًا في عام 2022، بعد أن حقق قفزات متتالية آخرها أمس الخميس، ليصل إلى 64.75 روبل للدولار الواحد.
وأشار التقرير إلى أن الروبل ارتفع بأكثر من 11% مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية العام، وذلك بفضل سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للدفاع عن العملة في أعقاب العقوبات الغربية.
وفي وقت سابق، أكد بنك JPMorgan أن اقتصاد روسيا أقوى مما كان متوقعًا، مشيرًا إلى أنه قد يعاني فقط من ركود ضحل برغم العقوبات والحرب مع أوكرانيا.
ولفت البنك، حسب شبكة سي إن بي سي، إلى أن استفتاءات معنويات الأعمال تشير لركود غير عميق، متوقعًا انكماش الاقتصاد بنسبة 35% في الربع الثاني لكنه يعتقد الآن أن الانخفاض سيكون أقل دراماتيكية.
وفي وقت سابق، دافع جوزيب بوريل، رئيس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عن موقف الاتحاد المناهض لروسيا وتوقيع العقوبات الأخيرة عليها، مؤكدًا أن الاتحاد “لا يحارب ضد روسيا” بل “يدافع عن أوكرانيا”.
وقال بوريل، على هامش حضوره قمة حالة الاتحاد في مدينة فلورنسا الإيطالية، “لا أحب عبارات من قبيل “الغرب ضد روسيا أو الغرب ضد البقية … هذه قضية تتعلق بميثاق الأمم المتحدة. إنها تتعلق بسيادة الشعوب، واحترام الحدود وعدم استخدام القوة ضد الجيران”.
وأضاف: “نحن لا نحارب روسيا، نحن ندافع عن أوكرانيا. والدفاع عن أوكرانيا يعني الدفاع عن النظام الدولي القائم على أساس القانون. وإلا فسيحل قانون الغاب”.
واتهمت روسيا شركتي فايزر وموديرنا للأدوية بالتورط في الحرب القائمة بأوكرانيا منذ أكثر من شهرين، مشيرة إلى أنهما لهما يد في النشاط العسكري البيولوجي الأمريكي في كييف.
وأكد إيجور كيريلوف، قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات المسلحة الروسية، أن الحزب الديمقراطي صاحب أيديولوجية النشاط البيولوجي العسكري الأمريكي في أوكرانيا، لافتًا إلى أن الخبراء الأمريكيين يعملون على تجربة المستحضرات الطبية الجديدة بتجاوز قواعد الأمن الدولية.
وتابع: “نتيجة ذلك تخفض الشركات الغربية نفقاتها على إجراء الأبحاث وتكتسب مزايا تنافسية كبيرة”.
وأكد كيريلوف أن “وزارة الدفاع الروسية تواصل دراسة مواد تنفيذ الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو لبرامج بيولوجية عسكرية على الأراضي الأوكرانية”.