أكد الخبير الاقتصادي والمالي، رئيس شركة بابليك بارتنرز للوساطة التأمينية ، د. محمد المغربي ، أن الحرب الروسية الأوكرانية أدت إلى انعكاسات مباشرة على كافة القطاعات الاقتصادية ومنها السوق التأمينى.
وأوضح المغربي ، فى تصريحات صحفية، أن تداعيات الأزمة ساهم فى ارتفاع أسعار كافة السلع فى مختلف الأسواق العالمية ومنها السوق المحلى ، مما أدى إلى ضرورة توجه عملاء قطاع التأمين إلى إعادة تقييم مبالغ التامين لوثائق التأمين الخاصة بهم ، خاصة التأمين على السيارات والمباني والبضائع و الآلات والمعدات وغيرها لمواجهة التغيرات المتلاحقة وزيادة معدلات التضخم الحالية والتوقعات المستقبلية .
وأشار إلى أن مناشدة العملاء نحو تعديل وثيقة التأمين تأتى فى صالحهم، ففى حال حدوث حادث ” لا قدر الله ” سيتم صرف تعويض على التقييم القديم للسيارة مثلا ، مما يعرض المؤمن عليه إلى تطبيق شرط النسبية ، لعدم التأمين بالقيمة الحالية ، وبالتالى فإن التعويض سيكون منخفضا بالمقارنة بقيمة الضرر الحقيقية .
وقال المغربي ، أن هناك ضرورة إلى إعادة تقييم الوثائق اللتي تؤمن محلات الذهب والمجوهرات، خاصة مع القفزات الهائلة والسريعة التى يشهدها سوق الذهب والمعادن الثمينة حاليا ، مما يتطلب إعادة النظر فى وثائق التأمين الخاصة بها لتلائم قيمتها الجديدة.
وأختام د محمد المغربي تصريحاته ، قائلا : إن إعادة التقييم لوثائق التأمين ستشمل كافة القطاعات بما فيها التأمين على المباني ، وغيرها، موضحا أنه فى حال وقوع ضرر يقع على شركة التأمين وحدها تحمل جميع المخاطر الناشئة عنها وفقا للتقييم المبرم فى الوثيقة التأمينية .