تحدث الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن تأثير الحرب الروسية الأكرانية وتداعياتها الاقتصادية على الحركة التجارية بالقناة خلال الأشهر الماضية.
وقال “ربيع”، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج “في المساء مع قصواء”، والمذاع على فضائية “CBC”، إن الحرب لها آثار سلبية وإيجابية على الحركة بالقناة، لافتًا إلى أنه من ضمن الآثار السلبية، تراجع تجارة منطقة البحر الأسود العابرة من القناة مع تأثر حركة الملاحة للسفن القادمة من شرق أسيا وروسيا وأوكرانيا وباتت لا تعبر حاليا.
وأشار ربيع إلى الآثار الإيجابية وهي زيادة تجارة البترول الخام ومنتجاته المتجهة إلى الخليج العربي لأوروبا وأمريكا كبديل للبترول الروسي، ولكن التأثير الإيجابي بات لدينا أفضل من التأثير السلبي حتى زادت عدد السفن والحمولات والعوائد الدولارية.
وأضاف: “ده عمل معانا زيادة في السفن العابرة، ولو قارنا من 1 مايو لحد النهاردة فعدد السفن العابرة 1166 بنسبة زيادة 10% عن العام الماضي والذي وصل عدد السفن العابرة به لـ1066، 324 مليون دولار أصبح 399 مليون دولار بزيادة 23%، والأثار الإيجابية كانت أعلي من الأثار السلبية”.
وأكد الفريق أسامة ربيع أن الهيئة ووضعت عددا الحوافز والتخفيضات للسفن التي لن تعبر لقناة السويس تأثرًا بالأزمة الحالية ما بين روسيا وأوكرانيا، من أجل جذبها وعبورها من القناة.
وأضاف رئيس هيئة قناة السويس، أنه وحتى الآن مازالت الأمور طيبة ولم يتم طرح الحزم الجديدة، «عندنا خبرة من أزمة كورونا لما حدثت والتخفيضات اللي عملناها وحققنا نجاحات كبيرة في فترة كورونا، ولو احتاجنا هنعمل ولكن أحنا عملنا زيادة في فبراير 6% وفي مارس زيادة 15% وفي مايو زيادة 15% لأن أسعار الشحن زاد 6 أضعاف، وكان لازم نتماشي مع السوق العالمي».
وتابع: “إحنا شغالين بـ8 كراكات في القناة وهي خاصة بنا، ومش بنكلف الدولة عملة صعبة وبنوفرها للدولة وبنشتغل بنفس الطاقة، وزودنا كراكتين جدد للهيئة وهننجز التوسعة والإنجازات في القناة”.
واختتم: “حققنا 6 مليارات و363 مليون دولار في عام 2021، وجميعها يتم ضخها في جزانه الدولة، وفي العام السابق عملنا 5 مليار بزيادة حوالي 16%، وقناة السويس من مصادر القومية الأساسية للدخل القومي المصري والعملة الصعبة، ونتمني أن يزيد العائد لدعم الخزانة المصرية”.