فى إطار توجيهات الرئيس السيسي ضمن مبادرة حياة كريمة، وتنمية الريف المصرى، وضرورة تحسين السلالات وتوفير رؤوس ماشية ثنائية الغرض لتوزيعها على صغار المربين بهدف زيادة الإنتاجية من اللحوم والألبان، وتخفيض الفجوة الغذائية من البروتين الحيواني، وتوفير المزيد من فرص العمل للحد من البطالة وتحجيم الظواهر السلبية الخطيرة في المجتمع.
وقعت وزارتى الزراعة والأوقاف والتضامن، صباح اليوم بروتوكول تعاون، لتوفير رؤوس ماشية من الأبقار المنتجة ثنائية الغرض، لتوزيعها على صغار المربين بغرض إنتاج الألبان واللحوم، وذلك في مختلف محافظات الجمهورية من الأسر الأكثر احتياجًا، بهدف تحقيق خطة طموحة تهدف إلى تنمية الثروة الحيوانية وزيادة المطروح من الألبان واللحوم الحمراء.
تخفيض الفجوة الغذائية
وفى كلمته قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي،أن المشروع يسهم في رفع مستوى معيشة المواطن، وايضًا توفير فرص عمل وتنمية الثروة الحيوانية لتخفيض الفجوة الغذائية من البروتين الحيوانى، مضيفًا أن المشروع يستهدف قرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة بإقامة مشروعات إنتاجية ذات عائد اقتصادي على المواطنين بجانب المشروعات الخدمية وتطوير البنية الأساسية لهذه القرى، مضيفًا أن وزارة الزراعة تقدم كل أوجه الدعم الفني للمستفيدين من المشروع وكذلك الخدمات البيطرية مجانًا بالإضافة إلى التأمين على الماشية.
حضر اللقاء الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وقع البروتوكول من جانب وزارة التضامن الاجتماعي، أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى لشئون مؤسسات العمل الأهلى، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، ممثلًا عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، والمهندس سمير محمد الشال الوكيل الدائم لوزارة الأوقاف ممثلا عن وزارة الأوقاف.
50 مليون جنيه بقروض بنكية
كما أكد الوزراء، أن هذا المشروع يعد نموذجًا مثاليًّا للتعاون المثمر بين مؤسسات الدولة في سبيل تعزيز الاقتصاد القومي بما ينعكس إيجابيًا على المجتمع ككل، حيث تسهم وزارة الأوقاف بخمسين مليون جنيه من باب البر كمنحة لا ترد، وتسهم وزارة التضامن الاجتماعي بخمسين مليون جنيه، ويساهم المستفيدون بقيمة الـ 50 مليون جنيه بقروض بنكية.
وفي كلمته أكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن هذا المشروع يهدف إلى الارتقاء بمستوى الأسر الأولى بالرعاية، وتوفير مزيد من فرص العمل وتعظيم نواتج الثروة الحيوانية، مضيفًا أن هذا المشروع لن يتوقف عند هذه المرحلة بل ستكون هناك مراحل أخرى بعد نجاح هذه المرحلة بإذن الله تعالى، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني لجميع مشروعات التمكين الاقتصادي والتي يتم تنفيذها من قبل وزارة التضامن الاجتماعي بغرض تحويل مستفيدي برامج الحماية الاجتماعية من تلقي الدعم إلى الإنتاج.
برنامج الدعم النقدي
ومن جانبها أضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الوزارة بدأت تنتهج الجانب الاستثماري لأنه لا استدامة بدون استثمار، لذلك تتبني الوزارة منهج الانتقال من الدعم النقدي إلي الانتاج والعمل، مضيفة أن هناك 4.1 مليون أسرة تستفيد من برنامج الدعم النقدي ” تكافل وكرامة” بإجمالي يزيد علي 17 مليون مواطن بتكلفة تتجاوز الـ22 مليار جنيه سنويا.
وأكدت وزيرة التضامن الإجتماعي، أن الدعم النقدي سيظل مستمرًا لغير القادرين علي العمل وذوي الإعاقة، مشددة علي أن وزارة التضامن تشجع الوحدات الانتاجية والتعاونيات والمشروعات التي تحدث فارقًا حقيقيًا في حياة الأسرة، كما تقوم بإدراج القائمين علي تلك المشروعات في برامج الحماية التأمينية والصحية وضمهم إلي القطاع الرسمي في الدولة، بالإضافة إلي الاهتمام بأسرهم بما يشمل الحد من الزيادة السكانية، موضحة أنه تم زيادة المشروعات متناهية الصغر إلي أكثر من 300 ألف مشروع ورأس المال تجاوز أكثر من 2 مليار جنيه.